يحرص أهالي طبرق مع حلول عيد الأضحى أو "العيد الكبير" كما يسمونه ،على ممارسة طقوس وعادات اجتماعية،تشكل عملية اقتناء الأضحية، مهما غلا سعرها ،أهم مظاهرها ، ولكنها تعد ايضا هاجسا يقض مضجع الأسر الطبرقيهخاصة ضعيفة الدخل منها والتي لا تستقيم فرحتها دون الظفر بكبش العيد .
فقبل حلول العيد بنحو عشرة أيام أو أكثر تنتشر أسواق بيع مستلزمات العيد بمختلف أنواعها فى مختلف الأرصفه والطرق و الأسواق بطبرق ، كما تنتشر أيضًا بيع المواشى " الزرابى ، والحضائر " لعرض المواشى بكافة أنواعها علىمختلف الأماكن و المناطق و تحديدًا سوق المواشى شرق طبرق و المعروف لدى الطبارقه " بسوق السعى " .
مراسل "بوابة افريقيا الاخبارية" بمدينة طبرق نقل هذه الأجواء و قال " تنتشر بشوارع وأسواق مدينة طبرق الشئ المميز وله بصمه فى عيد الأضحى المبارك و هو " سن السكاكين الخاصه بذبح و و سلخ المواشى " و التى يشرف عليها عدد منالخبرات فى هذا المجال بالمدينه والتى تشهد إزدحامًا واضحًا عليه ، بالأضافه إلى إنتشار واسع لبيع الفحم و الشوايات والصيغ الحديديه و غيرها من لوازم العيد .
وتحرص الأسر الطبرقية فى عيد الأضحى على إقتتاء مختلف صنوفها يوم العيد حيث تبدء بعد صلاة العيد والتى يلتقىفيها الجيران والأحباب بساحات المساجد لتبادل التهانى بالعيد ، ثم ينطلق كل رب أسرة نحو منزله لتجهيز الأضحيه وإشعال النيران للشواء، و تقوم النساء بتنظيف بطن الأضحيه " الدواره " و تقطيع اللحم والجلوس على مائدة الأفطارالجماعى و التى تكون عادة " قلاية لحم أو شواء " .
و تأتى فترة الغداء و التى يحرص الطبرقيون على وجبات محدده فى هذا العيد وهى " الأرز مع اللحم الكبير ، أو طبيخةالبطاطها" و يجلس كافة أفراد العائله لتناول و جبة الغداء ، ثم تبداء الزيارات العائليه للتعييد و تعطى كل عائله لأخرىقطعه لحم من أضحية كل أحد للأخر وتستمر أجواء العيد حتى نهاية الأسبوع وتتصاعد أدخنة الشواء من كل منزل .