عيد الأضحى في الجزائر له أجواؤه الخاصة، كل منطقة تضع له طقوسا من البهجة و الفرح ، في أجواء عائلية تميزها فرحة الأطفال بالأضاحي، والكبار باجتماعاتهم الأسرية ولقاءات التضامن والتكافل الاجتماعي، عند ذبح الأضاحي وسلخها.

هذه السنة وعلى غرار السنة الماضية، ألف الجزائريون الاجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، فكانت صلاة العيد في اجواء مميزة، تطوع الشباب فيها بالمساجد والساحات لتنظيمها، وأكد الأئمة على الموازنة بين الاحتفال بهذا اليوم ونيل بركاته فهو يوم يعقب اليوم المشهود، و ضرورة الحفاظ وصون الأنفس من الوباء وانتشاره، فاقتصرت التهاني بالعيد على التحية والسلام عن بعد، والنقل التبريكات على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن البديهي أن عملية الذبح وما يتبعها من أشغال تستغرق وقتا وتشغل البال عن أمور أخرى، إلا أن الجزائريين وجدوا متسعا ليهنئوا بعضهم البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، برسائل ومنشورات وقصص مصورة، عكست الأجواء المميزة لحظة بلحظة، حيث تصدر وسم العيد الأضحى تويتر الجزائر، بتغريدات في أولى ساعات هذا اليوم 300 ألف تغريدة، حملت في مجملها التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة.

ولم ينس الجزائريون، أن ينقلوا تهانيهم الى الجنود المرابطين من أفراد الجيش، والأسلاك الأمنية، والأطباء المجندين للعمل حتى في الأعياد، وبالخصوص رجالات الصف الأول المحاربين ضد وباء كورونا، فتمنوا لهم التوفيق والسداد في مهامهم، شاكرين لجهودهم وما يقدمونه في سبيل الوطن.

كما هنأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من جهته شعبه، وجميع أفراد الدرك والجيش والشرطة وكل العمال يوم العيد، في حسابه على تويتر وصفحته الرسمية في الفايسبوك، حيث قال "أتقدم بتهاني الخالصة إلى كل بناتي و أبنائي في سلاح الدرك الوطني، و الشرطة و الحماية المدنية والجمارك، بمناسبة عيد الأضحى المبارك. كل عام وأنتم بألف خير".