بطبيعة الحال ان مدينة بني وليد تربطها علاقة اجتماعية متينة، فإن اجواء عيد الفطر بالمدينة تتميز بالترابط الاجتماعي والتمسك بالعادات والتقاليد الموروثة عن الأجداد.
فالعيد في بني وليد يبدأ من الأيام الأخيرة في رمضان، حيث يذهب الأطفال برفقة أمهاتهم لشراء الملابس الجديدة، وتتزين المدينة بالإنارة وسيارات الشرطة والمرور والأضواء تعبيرا عن فرحة اهالي بني وليد بقدوم العيد.
وفي صباح هذا اليوم يقوم الأطفال والرجال بارتداء ملابس العيد للذهاب إلى الصلاة، فعادة تقام صلاة عيد الفطر في مساجد ليبيا كافة وكذلك في الساحات العامة.
واحتفالا بهذه المناسبة الدينية العطرة يجتمع أهالي بني وليد منذ الساعات الأولى في ساحات المساجد بالمدينة لإقامة صلاة العيد، حيث تجمع كبار السن والرجال رفقة أطفالهم لأداء الصلاة والاحتفال بالعيد.
وتتميز أجواء عيد الفطر المبارك ببني وليد في اليوم الاول بالمأكولات الشعبية والحلويات وخبز التنور الذي يعرف بـخبز الفرن إضافة إلى الفطيرة وهي من المظاهر التقليدية على المائدة في أول أيام عيد الفطر المبارك.
كما تشهد الأسواق في مدينة بني وليد هذه الأيام حركة كبيرة مع اقتراب عيد الفطر فمحلات بيع الملابس تعتبر الوجهة الأولى للناس، حيث تتجول الأسر بين الأسواق والمحلات بحثا عن ملابس لأطفالهم الذين يستعدون للاحتفال بهذا اليوم السعيد أملا في الحصول على ملابس جديدة يرتدونها في هذا اليوم للذهاب الى صلاة العيد واللعب مع الأقران.
وتشهد المدينة صورًا مختلفة لإحياء العادات والتقاليد الليبية خلال العيد، الذي يستقبله اهالي بني وليد قبل قدومه بعدة أيام بتجهيز حلويات العيد من كعك وغريبة ومقرود وفطيرة وخبز التنور، وغيرها من العادات التي لا يزال سكان المدينة يحرصون عليها إلى يومنا هذا، فلا تختلف اجواء العيد في مدينة بني وليد بين الأجيال السابقة والأجيال الحالية.