عما قريب سيشاهد الركاب الذين يحلقون فوق مطار رواسي (شارل ديغول) وهم على متن طائراتهم، عملا فنيا عملاقا عبارة عن عينين كبيرتين تبرزان من تلة اصطناعية ستقام على جزء من الأرض المخصصة لإنشاء مترو باريس الكبرى.

"عيون السماء"، الذي سيطلق الجمعة المقبلة، عمل فني من تصميم المهندس المعماري والمخطط الحضري أنطوان جرومباخ، يجب أن يكون جاهزاً قبل بدء الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها باريس العام 2024.

المشروع الفني سيقام ببلدية فيلنوف سو دامارتين الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من مطار باريس.

و"سيكون العمل مرئياً لملايين المسافرين الذين يمرون "فوق هذا الموقع أو قريب منه"، حيث يقع في محور مسارات الطائرات"، كما يقول لوران موغنو، رئيس شركة ECT ، التي تمول المشروع بمبلغ  لم يحدد بعد.

يذكر أن شركة ECT تدير منذ سنوات أراضي مواقع الحفر في إيل دو فرانس، لا سيما تلك الجاري فيها إنشاء مترو باريس الكبرى المستقبلي، حيث أعيد استخدام هذه الأراضي لإنشاء حدائق حضرية وملاعب كرة القدم أو زرع غابات فيها، لكن هذه المرة سيتم إنشاء تلة اصطناعية لغرس أشجار ونباتات لرسم عينين عملاقتين بطول 400 متر.

يقول المهندس المعماري المكلف بإنشاء المشروع إنه استلهم الرسمة من صورة عيني زوجته، ومن فن جيوغليف أو فن الرسم على الصخور الموجود بالأخص في بيرو، و"فن الأرض"؛ التيار الفني المفاهيمي المعروف برسم منشآت بأبعاد عظمى في الطبيعة.

ولن يكون المسافرون الـ 70 مليونا فقط الذين سيقلعون أو يهبطون في مطار رواسي 70 مليوناً هم فقط من سيرون "عيون السماء"، بل ستنظم جولات ومعارض وعروض، على أرض التلة.

وستزرع الشجرة الأولى يوم الجمعة المقبل، بحضور المهندس المعماري رولاند كاسترو، مؤلف تقرير حديث عن مدينة باريس الكبرى يُعطى لرئيس الجمهورية.

"عيون السماء" هو جزء من مشروع أكبر، يقول أنطوان جرومباخ، ويضيف: سيتم بناء حتى العام 2024 عشر تلال في دائرة نصف قطرها 30 كيلومترا حول العاصمة باريس، وستكون هذه النقاط بمثابة الحزام الاخضر للعاصمة، والتي سيكون نقاط مراقبة للطبيعة، ومدينة المستقبل.