ثماني سنوات من الطموح وانتظارا لتحقيق الحلم استطاع خلالها السيناريست ياسر عبد المجيد أن يؤكد على موهبته، خاصه بعد أن تألق العام الماضي مع عمرو الشامي في "فرعون" ليعيدا التجربة مجددا في مسلسل "السيدة الأولى" والذي اثار حالة من الجدل حول هوية السيدة الأولى التي تظهر في الحلقات هل هي سوزان مبارك أم ليلى طرابلسي، يقول ياسر بأن هذه الحيرة مقصودة لأننا أردنا من خلال العمل ألا تكون مقتبسة من سوزان مبارك أو أي شخصية اخرى، ولكن لتشابه بعض الأحداث مع الواقع وهو أمر طبيعي فهناك من رآها مثلا جيهان السادات وآخرين الشيخة موزة.

لكن الفكرة من العمل هي السيدة الأولى والشخصية التي بيدها مقاليد الحكم، فهي شخصية موجودة لديها طموح جارف وهذا الطموح هو ما يربط كل شخصيات العمل.

وهو ما يظهر من خلال مشهد جمع بينها وبين رئيس المخابرات والذي أخبرها بأن النظام يمنع أن تكون رئيس للجمهورية والنظام هنا هو الشعب وثقافته وعاداته والذي بالطبع لن يقبل بأن تحكمه امرأة ولكن قد يقبل بترشحها، ولذلك بدلت حلمها بالزواج من رئيس الجمهورية.

ويتابع بأن شخصية مريم التي تقدمها غادة عبد الرازق في المسلسل المحرك الرئيسي لها هو الطموح، وهو ما يظهر في جملة قالتها بالمسلسل بأنها ليس لديها مشكلة في أن تحارب لآخر نقطة دم لتكون بداخل القصر.

فمن يدخل القصر من الصعب ان يبعد عنه حتى لو كانت دولة ديمقراطية حتى في دول مثل أمريكا وبريطانيا هناك دائما حالة صراع على الحكم، وهو بالتأكيد موجود في دول العالم الثالث.

وحول ما قيل بأن العمل هو تمجيد للنظام يقول: من يقول ذلك لم يشاهد المسلسل من الأساس ولكن على العكس فنحن كنا قاسيين مع النظام وهو ما سيظهر في الحلقات في المقبلة ايضا، ولكن البعض حكم على العمل من خلال انتماءات بعض صناعه السياسية.

وعن التشابه بين قصة ابنة الرئيس التي تتهم في قضية نصب وتشبيه البعض لها بما حدث مع سلمى ابنة المرشح الرئاسي الاسبق حمدين صباحي يقول ياسر بأن من يقول بأن العمل عن حمدين صباحي أن يركز في تفاصيل المسلسل هل زوجة حمدين تم القبض عليها في كمين؟ هل العمل يجسد رحله صعوده؟ وبالتأكيد هناك بعض الاحداث قد تكون واقعية وحقيقية لأننا لن نقدم عملا من الخيال فلابد أن نلمس مع الواقع.

وعن أداء غادة عبد الرازق لشخصية البطلة يقول بأنها قدمتها بنسبة 200 % وهو لا يعتقد بأن أي فنانة اخرى كانت ستقدم الشخصية كما قدمتها غادة فهو سعيد بالطريقة التي قدمت بها مريم.

وحول ان كانت تدخلت في تفاصيل العمل يقول: لم يكن هناك أي مشاكل أو فكرة التدخل ولكن بالتأكيد كانت تبدي بعض وجهات النظر لكنها بطلة المسلسل والشخصية الرئيسية التي يدور حولها الاحداث، فكانت تبدي رأيها وفي النهاية نوصل جميعا لاتفاق.