رغم إعلان عدد من النجوم خوض الدراما الرمضانية بأعمال جديدة عليهم لتحقيق نسب مشاهدة ترضيهم وسط الزخم الرمضاني, إلا أنهم لا يكلفوا أنفسهم عناء التجديد والبحث عن أدوار مختلفة, ولهثوا وراء النجاح الذي حققوه في أعمالهم السابقة, ويعتبر الفنان مصطفى شعبان أكبر النماذج لأنه بعدما نجح منذ خمس سنوات في شخصية مختار التي سبق وقدمها الفنان نور الشريف في فيلم "العار" وميزها هو ببعض الحركات في الأداء, وبعدها كررها في عدد من المسلسلات مثل "الزوجة الرابعة" و"مزاج الخير" و"دكتور أمراض نساء" بأداء واحد للرجل متعدد العلاقات النسائية, الذي لا تفارق السبحة يده, ويضع لنفسه ألقاباً مثل الحاج في "الزوجة الرابعة", و"أفندينا" في "مزاج الخير" وهذا العام قرر الظهور بشخصية مولانا العاشق أو "سلطان"، سائق الميكروباص العاشق للأجواء الصوفية بنفس الآداء الذي قدمه كرره في كل أعماله السابقة.

أيضا الفنانة غادة عبد الرازق التي استطاعت بجدارة أن تثبت أنها فنانة موهوبة بأدائها لأدوار مختلفة ومركبة, إلا أنها صنعت لنفسها إطاراً لشخصية المرأة القوية التي يفوق جبروتها أي مخططات لرجال كانوا أزواجها أو زملائها أو أشقائها، وهو الأمر الذي جعل الجمهور يربط بينها وبين نادية الجندي في طبيعة الأدوار منذ أن أعادت تقديم الباطنية بها, وهو ما سيتكرر هذا العام في شخصيتها بمسلسل "الكابوس" المرأة القوية التي تبدأ حياتها من الصفر وتمر برحلة صعود وسط صراع طويل تقف بمفردها أمامه.

كذلك الفنان أحمد السقا الذي ارتبطت أعماله بالأكشن والمطاردات وهو دائما الشخص – إن لم يكن ضابطاً-  يسعى للدخول في عالم العصابات ليكشف أمرهم وهذا العام فهو يحاول الوصول لمافيا تجارة الأعضاء بعدما يتعرض ابنه الوحيد  للخطف ويحاول استعادته وفضح العصابة.

أما الفنانة فيفي عبده فدائما تسعى لتقديم شخصية المرأة الشعبية المثيرة للمشكلات التي يخاف من مكرها كل من حولها, وقدمت فيفي العديد من الشخصيات في هذا الإطار بخلاف "الست أصيلة" الذي كان مختلفاً تماماً عن كل أعمالها بعد "قمر" و"أزهار" و"كيد النسا" وأخيراً هذا العام "يا أنا يا انتي" الذي ستقوم فيه بدور المرأة الشعبية التي تثير المشكلات مع سمية خشاب الأرستقراطية الثرية.

أما أحمد مكي فلم يكن لديه الجديد ليعود به فاضطر لإعادة تقديم "الكبير قوي" في جزئه الخامس بنفس شخصيات المواسم السابقة لكن بدون مشاركة دنيا سمير ويشهد المسلسل غياب هشام اسماعيل الذي كان يقوم بدور فزاع، وسيكون جوني الشخصية الرئيسية في العمل هذا العام.

أما الفنان يوسف الشريف فمنذ دخوله للدراما الرمضانية يختار كل المسلسلات التي يغلب عليها طابع الإثارة والغموض مثل "رقم مجهول" و"اسم مؤقت" و"الصياد" رغم اختلاف كل دور عن الأخر إلا أنه حصر نفسه في "تيمة" فنية محددة عاملا بمقولة "إللي تغلب به ألعب به" وهو ما يقدمه هذا العام في "لعبة إبليس".

بالإضافة إلى عدد كبير من الفنانات التي فضلن تكرار شخصياتهم كنوع من الاستسهال أو ربما تم حصرهم في هذه الأعمال تحديدا أمثال علا غانم ونجلاء بدر وانتصار.