أعلنت وزيرة خارجية غانا هانا تيثه، أن حكومة اكرا تسعى لإجراء محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على موافقته على برنامجها الخاص بالإصلاح المالي وليس لأنها تحتاج إلى خطة إنقاذ.

وقالت إن المحادثات مع صندوق النقد سوف تمنح مصداقية دولية لخطة الإصلاح الحكومية وذلك قبل إصدار دفعة ثالثة من السندات الأوروبية بمبلغ 1.5 مليار دولار.

وقالت "لسنا في حاجة إلى خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي، وما نحتاجه وما نسعى إليه هو فتح مشاورات مع الصندوق".

وقد أوضحت تصريحات وزيرة الخارجية الأسباب التي كانت كأمنة وراء الإعلان الذي صدر في الأسبوع الماضي بعد طول انتظار، أنها تفتح محادثات مع صندوق النقد في محاولة لإصلاح الوضع المالي المتفاقم.

ومن أبرز الصعوبات الاقتصادية التي تواجه غانا ارتفاع معدلات التضخم، وعجز كبير في الميزانية، وضعف تغطية الواردات وانخفاض قيمة العملة المحلية نحو 40 في المائة في العام الماضي.

وقد بددت هذه العوامل صورة اقتصاد غانا الدولة التي شهدت سنوات من الاستقرار السياسي ونموا سريعا في إجمالي الناتج المحلي بسبب صادرات الكاكاو والذهب والبترول مما وضعها في موضع حسد في الأسواق الناشئة في أفريقيا وغيرها من القارات.

وقد أرجعت الوزيرة أسباب الارتباك المالي إلى عوامل خارج إرادة الحكومة من بينها انخفاض أسعار السلع عالميا وقطع طارئ في خط انابيب غاز رئيسي.