طرح الأكاديمي الليبي المقيم في بريطانيا د. محمد غرس الله تساؤلات حول أبعاد وتجليات التحالف الجزائري التركي على ليبيا.
ونشر غرس الله تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان الجزائر من النوفمبرية، إلى التبونية: ماهي أبعاد وتجليات: التحالف الجزائري التركي على ليبيا.
وطرح غرس الله تساؤل قال فيه "ما دلالة التصريحات الأخيرة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بالتهديد بالتدخل العسكري لمصلحة المشروع التركي في ليبيا، ولماذا تسلك الجزائر هذا السلوك الغريب والمشين، فيما يتعلق بليبيا والليبيين وكيف تنخرط الجزائر في تحالف مع العدو التركي الذي يشارك في الحرب على الشعب السوري طوال العشر سنوات من العداوان ويحتل شمال سوريا إلى اليوم، وينهب مزروعات ومصانع السوريين ويدمير قراهم ومدنهم، بالتوازي مع التحالف التركي الصهيوني الاستراتيجي كأكبر شريك استراتيجي عسكري وتجاري له في المنطقة" مضيفا أن "التحالفات المركبة، نمط من أنماط التعاون الخفي".
وأضاف غرس الله "ماذا ستربح الجزائر من وراء تركيا وأردوغان، ولماذ تستبدل التبونية السياسية الجزائرية، الأخوة العربية وحق الجوار، بالتحالف مع العدو التركي، مهددة الليبيين بالتدخل العسكري والتلويح به على الأخوة والجيران والأشقاء، وهم في لحظة ضعف" قائلا "الأخ السيء مطية للعدو".
وزاد غرس الله "ما الذي يخيف الجزائر التبونية من تركيا ودورها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا، وهل يعتقد السياسي الجزائري أن التماهي مع المشروع التركي (قفاز حلف الناتو) وبيع الأخوة العربية والتبجح على ليبيا والليبيين باستخدام القوة سيجنب الجزائر ما يعد لها من مؤامرات، وهل المناورات العسكرية الغربية الأخيرة في المتوسط تقول شيئا للمطبخ السياسي الجزائري ".
وأضاف غرس الله "لماذا دعت الجزائر أردوغان لزيارتها يناير 2020م عقب تصريحاته وإعلان (ليبيا إرث عثماني) وإقرار البرلمان التركي إرسال قوات عسكرية لليبيا، ولماذا عقدت معه شراكة استراتيجية، وأعلنت تطابق وجهات النظر حيال ليبيا " وختم بالقول "قالت العرب، عش رجبا ترى عجباً".