سلط الأكاديمي الليبي المقيم في بريطانيا د. محمد غرس الله الضوء على سياسات إعلام الإخوان وازدواجية المعايير عندهم لتحقيق أهدافهم.
وقال غرس الله في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "تونس والديموقراطية الإخوانية الصاخبة" إن آلة الإعلام الإخوانية وأذرعها نجحت في تصوير ما حدث في تونس على إنه (إنقلاب)، رغم أن الانقلابات عادة تقوم على رؤساء الدول وتزيحهم، لكن المفاهيم والمصطلحات والاوصاف عند آلة جماعات الاسلام السياسي، مرتبطة بمصلحتها السياسية: - فإستيلائهم على الحكم (ثورة) ، وسيطرتهم عليه وبقائهم فيه (ديموقراطية) ، ومنافستهم (كفر وعلمانية) ، ومحاولات إنقاذ الأوطان دستورياً، من عبثهم، يسمونه (إنقلاب)".
وتساءل "كيف يمكن تصوير (إجراء دستوري) من صلاحيات الرئيس، على إنه (إنقلاب)؟، هذا ما فعلته آلة الاعلام المسيطرة والمتسيدة على المنطقة من الدوحة وإسطنبول وأذرعها الإقليمي والمحلية في منطقتنا، وسارت القطعان المنفعلة تردد ما تم حشوه في سمعها".
وتابع "أيضاً ليس أخطر وأغرب من الإخونجية إلا (أشباه الإخونجية) المستترين، ستراهم في تعاطيهم مع أي حدث وطني وعربي، وتعرفهم من نصوصهم وتحليلاتهم، ومواقفهم(ديموقراطيين) مع الأخونة، والشعوبية ، (ثائرين) برفقة الناتو ، (دكتاتوريين) في مواجهة الرأي الاخر".
وأردف "عاشت (حركة التحرر العربي) التي تنفذ للفعل ولو بمحاولات محدودة، مهما تم تضييق وسد الطريق أمامها، فيتمظهر (مجهولها) بصورة أو اخرى، ليقول نحن هنا، نعم نحن هنا".