قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال خطابه في القمة العربية الصينية المنعقد اليوم الجمعة بالعاصمة السعودية بالرياض،إن الصين تمثل  الشريك التجاري الأول لموريتانيا، ويشمل التعاون الصيني الموريتاني مجالات متنوعة كالبني التحتية، والصيد، والصحة، والتعليم، وغيرها. وإنني لأثمن عاليا الدعم المنتظم الذي تقدمه الصين لبلادنا.
وأضاف ، إن “جمهورية الصين الشعبية واكبت بلاده منذ استقلالها وقدمت لها الدعم السياسي والتنموي، وقد تعزز ذلك وتضاعف في السنوات الأخيرة”، مؤكدا وأكد أن بلاده تثمن إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم في خطابه أمام القمة عن ‘الأعمال الثمانية المشتركة” التي تتعلق بالتنمية، الأمن الغذائي، الصحة، التنمية الخضراء والإبتكار، الطاقة، حوار الحضارات، تأهيل الشباب والأمن والاستقرار؛ والتي كلها تتماشى مع أولوياتنا الوطنية.
وتحدث ولد الغزواني في خطابه عن العلاقات العربية الصينية، وعن الظرف الإقليمي والدولي الراهن، بما يتزاحم فيه من أزمات أمنية واقتصادية وبيئية حادة.
واعتبر ولد الغزواني أن المشاريكين يتطلعون إلى أن تساهم هذه القمة، إلى جانب بقية آليات التعاون القائمة، في تعميق الحوار الاستراتيجي العربي الصيني للإسهام في رفع مختلف التحديات التي نواجهها جميعا، تقوية لرابطة المصير المشترك.
وترأس الجلسة الافتتاحية للقمة، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، نيابة عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وتبحث القمة العربية الصينية، الأولى من نوعها، تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين الصين والبلدان العربية، وسجل التبادل التجاري بين الطرفين ارتفاعا كبيرا من 36.7 مليار دولار في 2004 عند تدشين منتدى التعاون الصيني العربي إلى 330 مليار دولار في 2021، وفق المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم،
كما بلغت الاستثمارات الصينية في الدول العربية 213.9 مليار دولار ما بين 2005 و2021، وفق المصدر نفسه