تصدر عدد من شيوخ مؤسسة الازهر المصرية حملة لمنع عرض فيلم "نوح" بمصر مجددين الحديث عن عدم جواز تصوير الانبياء والرسل فى الافلام، وذلك مع الاعلان عن موعد عرض فيلم "نوح" فى مصر والمنطقة العربية اواخر الشهر الجارى، وهى الحملة التى تصدت لها "جبهة الابداع المصرية" مطالبة الازهر وشيوخه عدم التعدى على اختصاص جهاز الرقابة على المصنفات مطالبين بالسماح بعرض الفيلم وعدم وصاية المؤسسة الدينية العريقة على السينما.

مصر ليست الدولة الوحيدة التى تعانى من صراع حول عرض الفيلم من عدمه والازهر ليس الكيان الوحيد الرافض، ايضا السلفيين والمتشددين الدينين رافضوا عرض الفيلم لكنهم هددوا بخطوات تصعيدية مع الرفض اخطرها حرق السينمات التى تعرض الفيلم، فى حين قررت قطر، والامارات، والبحرين، الابتعاد عن المشاكل وعدم عرض الفيلم والكويت فى الطريق لذلك، ومازال حتى الان مصير عرضة فى مصر والاردن معلق.

الجماعات المسيحية المتشدده فى امريكا تضغط بقوة منذ الاعلان عن لقطات من الفيلم وتسريب بعض الاحداث فى اطار الخطة الدعائية له من قبل الشركة المنتجة "بارامونت" لتعديل الفيلم، حتى يلتزم بالاحداث المذكورة فى الانجيل، وهو الامر الذى رفضة مخرجة دارين ارونوفسكى ونجح بالفعل ان ينهى مونتاج فيلمه كما يراه، فى حين عدلت الشركة المنتجة فى بعض المواد الدعائية للفيلم دون علمة فى محاول لامتصاص غضب هذه الجماعات، وتخفيف الدعاية السلبية من قبلهم قبل عرض الفيلم فى امريكا والعالم.جدير بالذكر ان الفيلم بطولة راسل كرو، وايما واتسون، وجينفر جارنر، وانتونى هوبكنز.