لم يشفع الخروج الأخير للمُغنية اللبنانية المثيرة للجدل، هيفاء وهبي، وهي تقّبل الأصبع الوسطى الذي ظهر عليه العلم الجزائري من تقليل كمّ الهجوم عليها، خصوصا مع الجدل الذي صاحب تجاهلها للمنتخب الوطني في بداية المونديال البرازيلي. وقد تسابق عدد كبير من الجزائريين لتصوير فيديوهات ونشر تعليقات أجمعوا خلالها أنهم في غنى تام عن تشجيع صاحبة "رجب" للخضر أو لوضع الراية الوطنية على إصبع مغنية من طينتها. 

وكانت المغنية اللبنانية، التي أظهرت عداء شديدا للجزائر في خضم الحرب الإعلامية بين الجزائر ومصر بحجة أنها من أم مصرية ومتزوجة من مصري، تراجعت فجأة عن موقفها من تشجيع الجزائر في المونديال، بعد ما بدا واضحا أن المنتخبات التي تشجعهم، زادوا واحدا، حيث نشرت المغنية على صفحتها الشخصية على "تويتر" صورة لها وهي تُقبل الأصبع الوسطى الذي يظهر عليه علم الجزائر.

وبدت هيفاء في الصورة مبتسمة وهي تظهر ثلاثة أصابع عليها رايات إسبانيا، الأرجنتين، الجزائر، وقبلت الأخيرين، وكتبت بالإنجليزية: "قبلات لمُدمنيني"، ونالت الصورة عديد التعليقات بين مرحب ومُعارض. 

علما أن هيفاء، سبق ورسمت مع انطلاق المونديال على أظافرها رايات منتخبات البلاد التي تشجعها كالبرازيل التي تكرر رسم علمها على يديّ المغنية مرتين، وإيطاليا، وألمانيا، والأرجنتين، وإنكلترا، بالإضافة إلى التشيلي وكوريا الجنوبية، وكشفت عن دعمها للمنتخب الإيطالي بعد الهزيمة الساحقة التي أصابت المنتخب الإسباني في مباراته الأولى أمام المنتخب الهولندي. 

وأثارت أظافر هيفاء حينها غضب الجمهور الجزائري، فانهالوا على صور يديها بالتعليقات التي اتهموها فيها بعدم الانتماء للعالم العربي. وتدخل محبو المغنية اللبنانية للدفاع عنها بقولهم أن هيفاء لم تتعمد هذا الأمر، وطالبوا الجمهور الجزائري بالتمتع بالروح الرياضية. 

لكن الغريب في الأمر أن كثيرا من الجزائريين شكروا هيفاء لعدم وضع العلم الجزائري، باعتبار أن الراية الوطنية لا تتشرف بالتواجد على ظفر مغنية من طينتها على حد تعبيرهم.

الجزائريون لا ينسون أعداءهم

وصوّر عدد كبير من الجزائريين فيديوهات انتقدوا فيها المغنية وذكّروها أن من لم يشجع الجزائر في مونديال 2010 لا يشجعها في 2014. في إشارة إلى موقف هيفاء المعادي للجزائر، إذ من المعروف أنها قدمت في 2009 أغنية وطنية لمصر تضمنت رسائل مشفرة للجزائريين على خلفية تداعيات مقابلة أم درمان، ومنذ ذلك اليوم والجزائريون يصنفونها في خانة العدو اللدود للجزائر. 

*نقلا عن الشروق الجزائرية