دعا رئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً ونال اعتراف عشرات الدول، الثلاثاء، إلى إضراب تدريجي بالإدارات الحكومية كأحد إجراءات الضغط على حكومة نيكولاس مادورو، الذي يعتبره رئيساً غير شرعي ويقود نظاماً ديكتاتورياً.
وقال غوايدو في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع مع زعماء نقابات محلية في كاراكاس، "فلنذهب نحو إضراب تدريجي في الإدارات العامة".
وأضاف، "بناء على هذا الاجتماع، سنجمع القوي كي لا نستمر في التعاون مع الديكتاتورية، وحتى لا يضطر موظفو الدولة إلى التعاون مطلقاً معهم".
وأعلن غوايدو أنه بدءاً من الأربعاء، سيبدأ البرلمان، ذو الأغلبية المعارضة، في عقد اجتماعات مع اتحادات العمال الكبرى التي تضم أكثر من 600 نقابة، من أجل تنسيق التحركات.
وأوضح، "نعلم أنهم سيبدأون في إطلاق التهديدات والملاحقات"، كما استنكر أن البلد الغني بالنفط بدأت تظهر به مؤشرات سلبية مثل تراجع إجمالي الناتج المحلي بأكثر من 50% وارتفاع معدلات التضخم إلى 2.000.000% خلال العام المنصرم.
وتابع، "بدأت للتو عملية الضغط، الحراك الشعبي توجه نحو الشارع"، مشيراً إلى أن "نضال العمال سبق الضغط السياسي حيث إن النقابات تزعمت العام الماضي النزاع العمالي الأطول عبر تاريخ فنزويلا الذي تمثل في عشرات الاحتجاجات.
وكان غوايدو قد أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً لفنزويلا في الـ23 من يناير الماضي، معتبراً أن نيكولاس مادورو "يغتصب السلطة" عقب فوزه بولاية رئاسية جديدة في انتخابات تصفها المعارضة بالمزورة.