حذّر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، من أن العالم على بعد "خطوة واحدة غير محسوبة" قد تؤدي إلى "الإبادة النووية" في وقت يواجه تهديدا "لا مثيل له منذ ذروة الحرب الباردة".

وقال غوتيريش في افتتاح مؤتمر للدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "حالفنا الحظ بشكل استثنائي حتى الآن. لكن الحظ ليس استراتيجية، ولا يقي من التوترات الجيوسياسية التي تتفاقم إلى حد النزاع نووي".

وذكر أمين عام الأمم المتحدة، أنه يوجد في الوقت الحاضر 13 ألف سلاح نووي في ترسانات دول العالم، معتبرا أن "الدول تحاول توفير الأمن الزائف عن طريق تخزين واستثمار مليارات الدولارات في أسلحة يوم القيامة التي لا يجب وجودها على كوكبنا".

كما حذّر غوتيريش من تزايد مخاطر انتشار الأسلحة النووية، لافتا إلى أن "الحواجز التي تحول دون التصعيد تضعف"، مشددا على ضرورة "إعادة التأكيد على وجه السرعة وتعزيز المعيار الذي مضى عليه 77 عاما ضد استخدام الأسلحة النووية".

ودعا غوتيريش إلى العمل من أجل النزع الكامل للأسلحة النووية، وقال: "الحد من المخاطر ليس كافيا. القضاء على الأسلحة النووية هو الضمان الوحيد لعدم استخدامها. يجب أن نعمل بلا كلل من أجل هذا الهدف".

ويعقد مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كل خمس سنوات وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع العاشر في نيويورك في مايو 2020، لكن تم تأجيله بسبب جائحة فيروس كورونا حتى أغسطس من هذا العام.