قال موريس أوبستفيلد كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي إن تردد ألمانيا في تقليص فائضها التجاري يسهم في التوترات التجارية ويزيد من مخاطر تقويض الاستقرار المالي العالمي.
وكتب أوبستفيلد في مقال نشرته صحيفة داي فيلت الألمانية اليومية ”في الدول ذات الفائض (بميزان المعاملات الجارية) مثل ألمانيا نلحظ إجراءات يشوبها التردد، على أحسن الأحوال، للتصدي للفائض.
يقول صندوق النقد والمفوضية الأوروبية إن على ألمانيا أن تعزز الطلب المحلي عن طريق زيادة الأجور والاستثمار للحد مما يصفانه بالاختلالات الاقتصادية العالمية.. ويوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ انتخابه انتقادات متكررة لقوة الصادرات الألمانية.
وقال أوبستفيلد إن على الدول ذات ميزان المعاملات الجارية المنخفض للغاية مثل الولايات المتحدة أن تقلص عجز الميزانيات وتشجع الأسر على ادخار المزيد وتطبع سياستها النقدية تدريجيا.
وحث الدول ذات الميزان بالغ الارتفاع مثل ألمانيا على زيادة الإنفاق الحكومي، على سبيل المثال عن طريق الاستثمار في البنية التحتية أو الرقمنة، بحيث تستثمر الشركات المزيد في الداخل بدلا من التطلع إلى الخارج.
وقال "صافي المراكز الخارجية سيتباعد أكثر. يزيد ذلك من مخاطر حدوث تعطيلات ناجمة عن تعديلات أسعار العملات أو الأصول في الدول المدينة مما سيلحق الضرر بالجميع".
وأضاف "إذا حدث تعديل مفاجئ، فإن البلدان المدينة والدائنة ستعاني على حد سواء".