أصدر تنظيم داعش الإرهابي قوائم جديدة بأسماء 1065 مدنيا من أبناء محافظة نينوى (شمالي العراق) أعدمهم بطريقة وحشية بعد احتجازهم منذ العام الماضي، حسب ما أوردته مصادر من داخل الموصل (مركز المحافظة)، أمس الاثنين.

وقالت المصادر إن التنظيم ألصق " أمس قوائم جديدة بأسماء معدومين من أبناء محافظة نينوى على أيدي عناصره، وهم من المعتقلين المدنيين والعسكريين، من بينهم ضباط وعمال ومدرسون ومحامون وكسبة من جميع شرائح أهالي الموصل".

وأضافت المصادر بحسب سكاي نيوز، "داعش ألصق القوائم بالقرب من جدران دائرة الطب العدلي و5 مستشفيات موزعة بعموم الموصل"، مشيرة إلى أن "أهالي الموصل استيقظوا على فاجعة كبيرة بأسماء الضحايا من أبنائهم المخطوفين والمعتقلين من قبل داعش منذ العام الماضي".

وأوضحت المصادر أن "تنظيم داعش الإرهابي أقدم على رمي جثث الضحايا في منطقة (الخفسة) في قرية العذبة ومن ثم أقدم على حرقها ودفنها في مقابر جماعية في مناطق جنوب وغرب الموصل.

وكان التنظيم المتشدد، الذي استولى على الموصل (ثاني كبرى المدن العراقية) في يونيو عام 2014، أعلن منتصف شهر أبريل الماضي قائمة جديدة ضمت 2070 جثة لأشخاص قتلهم التنظيم من مختلف الشرائح.

يأتي ذلك في الوقت الذي يحشد فيه الجيش العراقي قواته لقاعدة شمالية استعدادا لهجوم من أجل استعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال البلاد من أيدي تنظيم داعش.

وأعلنت الحكومة أن الموصل هي الهدف القادم للقوات المسلحة العراقية، بعد استعادة مدينة الرمادي غرب البلاد في ديسمبر، في أول نجاح كبير للقوات التي دربتها الولايات المتحدة، والتي فرت في البداية في مواجهة تقدم داعش.

وقال مسؤولون إن الهدف الأول هو قطع خطوط إمداد تنظيم داعش تماما بين الموصل ومناطق أخرى جنوبا، منها الحويجة في محافظة كركوك ومناطق قريبة من بيجي في محافظة صلاح الدين.

واستشعرت عائلات القتال الوشيك فبدأت في الفرار من الحويجة والشرقاط، وهما من معاقل داعش إلى مخمور. وقال مسؤولون إن نحو 100 أُسرة تفر يوميا.