أعلنت السلطات الجزائرية، مساء الخميس، فتح باب الترشح، أمام الراغبين في خوض الانتخابات الرئاسية، بينما يتحضّر الجزائريون للخروج في مسيرات شعبية حاشدة، للجمعة الثامنة على التوالي، رفضا لتولي عبد القادر بن صالح إدارة الفترة الانتقالية وللمطالبة برحيل كل رموز النظام.
وكان الرئيس المكلف برئاسة البلاد لمدة 90 يوما، عبد القادر بن صالح، أعلن أن الانتخابات الرئاسية ستجرى يوم 4 يوليو القادم، كما تعهد بتشكيل هيئة مستقلة تشرف على إجراء الانتخابات، لكن هذه الخارطة، قوبلت برفض كبير من قبل العديد من الجزائريين، الذين يرفضون توّلي شخصيات محسوبة على نظام بوتفليقة مهاما في الفترة الانتقالية.
وبينما يستعد الجزائريون للخروج في مسيرات شعبية، للجمعة الثامنة على التوالي، للحصول على مزيد من التنازلات، والمطالبة بتغيير النظام، أغلقت الشرطة، منذ مساء الخميس، كل المداخل والمنافذ المؤدية إلى الجزائر العاصمة، في خطوة تهدف إلى منع المتظاهرين القادمين من الولايات الأخرى، من الدخول إليها.
وكان الجيش الجزائري، أكدّ تمسكه بتطبيق الدستور، في عملية نقل السلطة، وأكد دعمه لتولي عبد القادر بن صالح قيادة المرحلة الانتقالية، حتى إجراء انتخابات رئاسية واختيار رئيس جديد للبلاد، لكن انحيازه للشرعية الدستورية، لا يلبّي مطالب الملايين، لتجد المؤسسة العسكرية هذه المرة نفسها في مواجهة الشارع، في الجمعة الثامنة من الحراك الشعبي.
ويقول الجزائريون الغاضبون من اصطفاف المؤسسة العسكرية إلى جانب السلطة الإنتقالية الجديدة، وسيرها عكس إرادة الشعب، إنهم مروا من مرحلة " شعب بلا رئيس"، إلى مرحلة "رئيس بلا شعب"، في إشارة إلى الرفض الشعبي الذي يواجهه الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، مصرّين على الإستمرار في التظاهر حتّى رحيل كل النظام.
المصدر: العربية نت