ينافس نفسه هذا الموسم بعملين سينمائيين يظهر في كل عمل بشخصية بعيدة تماما عن الأخري فهو الضابط عمر في ريجاتا وهو أيضا حسين مؤنس صاحب سينما رويال في هز وسط البلد لتدرك أن فتحي عبد الوهاب لا يهتم سوي بجودة الدور .

يقول فتحي عبد الوهاب عن تواجده بأكثر من عمل لينافس نفسه في نفس الموسم في حواره لبوابة افريقيا الاخبارية :

في الحقيقة كلنا ندرك أن مسألة التوزيع لا نتدخل فيها فهي في يد المنتج والموزع وخاضعة لقوانين السوق وأعتقد أن الجورين التي قدمتهما في العملين بعيد تماما عن بعض ففي ريجاتا أقدم شخصية المقدم عمر وفي هز وسط البلد أقدم شخصية حسين مؤنس فكل منهما نموذجيين مختلفين تماما عن بعض .

والحمد لله أعتقد أن الدورين حققا رد فعل مقبولا لدي الجمهور .

وعن تقديمه لشخصية المقدم عمر بشكل غير تقليدي وتغيير الصورة النمطية للضابط في أفلام السينما يقول فتحي :

قدمت الشخصية من وجهة نظر مختلفة فهو أب تعاني ابنته من مرض التوحد مما جعل مشاعره مختلفة مع احترامي لوظيفته طبعا ولكن مشاعره اختلفت لشعوره بمعاناة المرض مع ابنته الوحيدة وهو ما جعله يتعاطف مع السجينة عندما علم بمرضها ومن هنا قدمته بصورة مختلفة .

وعن عودة الواقعية القاسية للأفلام المعروضة حاليا يقول فتحي عبد الوهاب :

الأفلام ليست صادمة كما يردد البعض وانما هي أقل كثيرا من الواقع وفي النهاية هي بتعرض رؤية الكاتب في المجتمع ومن المؤكد أنني مقتنع بها طالما وافقت علي تقديم الدور .

وعن المنافسة في وسط موسم سينمائي قوي يقول فتحي عبد الوهاب :

المنافسة أكيد من صالح كل الأعمال طالما التنافس وسط أعمال قوية فكل فيلم سينمائي يتم طرحه من المؤكد تنافسه مع أعمال أخري

ويضيف فتحي عبد الوهاب

ولكن لا أهتم كثيرا بالايرادات لا تسبب لي قلق ولا أعتبرها مقياس لنجاح العمل فالمقياس الحقيقي لنجاح أي عمل هو استمراره في ذاكرة السينما وليس بتحقيقه أعلي الايرادات ولا أنكر طبعا أن النجاح المادي مهم ولكن لا يقلقني فمثلا فيلم ثقافي وسهر الليالي وقت عرضهما لم يحققا أعلي الايرادات خاصة فيلم ثقافي لم يحقق الايرادات التي كنا نتوقعها تماما ولكن بعد ذلك أصبح من كلاسيكيات السينما من وجهة نظري .

وهو من أكثر الممثلين ممن شارك في بطولات جماعية سينمائية يقول فتحي عبد الوهاب عن هذا :

لا يشغلني الا الدور الجيد وأعتقد أن العمل الجماعي بيعطي فرصة للممثل في الظهور أكثر وهو ما حدث في تجربة ريجاتا وهز وسط البلد.

وعن تصنيف فيلم هز وسط البلد كفيلم مهرجانات يقول فتحي عبد الوهاب :

لا أؤمن بهذا التصنيف فالعمل الجيد من الضروري أن يقبل عليه الجمهور وقد شاركت كعضو لجنة تحكيم في أكثر من مهرجان دولي وشاهدت العديد من الأفلام الجيدة وعلي مستوي فني عالي ولا أعتقد أن وقت ارضها بدور العرض السينمائية أنها لا تحقق اقبال جماهيري .فلا يمكن أن يكون الفيلم جيد ولا يقبل عليه الجمهور .