أكد مصدر أمنى مسؤول بوزارة الداخلية الليبية لموقع 24،أن الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والصواريخ استمرت اليوم الأربعاء في منطقة ورشفانة غرب العاصمة الليبية طرابلس بين قوات فجر ليبيا التي تضم مقاتلين متطرفين من مصراتة وحلفائها، وبين جيش القبائل الليبية وسكان المنطقة.

منطقة ورشفانة باتت محاصرة من كل الاتجاهات بعد تقدم قوات فجر لبيبا من عدة محاور مع فرار أغلب السكان خارج المنطقة

وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لموقع 24 أنه لا توجد أية إحصائيات رسمية عن سقوط عدد من الضحايا، لكنه لفت في المقابل إلى أن الاشتباكات شملت عدة أحياء سكنية في منطقة ورشفانة.

وأضاف "نعم ثمة قتال ضاري حالياً بداخل بعض أحياء المنطقة لأنها كبيرة ومترامية الأطراف".

معارك عنيفة
ووجهت غرفة عمليات لواء ورشفانه نداء عاجلاً إلى سكان المنطقة والمناطق المحيطة بها للانضمام إلى القوات التي تخوض معارك عنيفة لصد الهجوم الذي تشنه قوات فجر ليبيا منذ الأسبوع الماضي.

وقال ناشطون في المنطقة إن "لواء ورشفانة العسكري أعلن اليوم حالة النفير العام في ورشفانة لأول مرة في تاريخها، ولفتوا إلى أن نداءات استغاثة تم توجيهها إلى كل المواطنين المدنيين في ورشفانة بإغلاق جميع الشوارع والطرق وتأمينها، وتكوين مجموعات دفاع شعبية واعتبار أن كل شخص غريب يعد هدفاً مشروعاً".

وزعمت غرفة عمليات ثوار ليبيا في بيان مقتضب مقتل قائد عمليات جيش القبائل الشريفة بورشفانة، المقدم حسن الكاسح، يوم أمس، مشيرة إلى أن مراسم العزاء ستقام لاحقاً في منطقة رأس تراب بين مدينة البيضاء، ومدينة شحات حيث مقر إقامة عائلته .

وقال مصدر مقرب من قوات فجر ليبيا لموقع 24 إن "منطقة ورشفانة باتت محاصرة من كل الاتجاهات"، مشيراً إلى تقدم من عدة محاور لقوات فجر لبيبا مع فرار أغلب السكان خارج المنطقة.

سيطرة وشيكة
وتابع "القوى المضادة لهذه القوات بدخل ورشفانة تتكون من التبو والطوارق والزنتان والمقارحة، أتوقع أن تسيطر قوات فجر ليبيا خلال أسبوع".

لكن المصدر نفسه، الذي طلب حجب هويته، نفى تواجد شعبان هدية الملقب بـ "ابراهيم الزاوي"، في ورشفانة لقيادة قوات فجر ليبيا، لافتاً إلى أن هدية يقوم حالياً بزيارة غير معلنة إلى العاصمة التركية أنقرة للإشراف على تنظيم أمور الجرحى التابعين لقواته هناك.

يشار إلى أن ورشفانة التي تبعد نحو ثلاثين كيلو متراً غرب العاصمة الليبية طرابلس، تشهد منذ الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة بين قوات ما يعرف بـ"فجر ليبيا" وأخرى تابعة لقبائل ورشفانة، بعد توغل تشكيلات مسلّحة محسوبة على جنزور والزاوية، حيث يشهد محيط المنطقة عمليات كر وفر بين الجانبين منذ سيطرة قوات "فجر ليبيا" على مطار طرابلس الدولي.

وأسفر القتال حتى الآن عن مصرع 12 شخصاً على الأقل، وعدد غير معلوم من الجرحى، حيث يسعى مقاتلو عملية فجر ليبيا للسيطرة على منطقة ورشفانة القبلية جنوب غربي العاصمة، علماً بأن المنطقة متحالفة مع قوات الزنتان التي كانت تتولى في السابق الدفاع عن مطار طرابلس الدولي.

*نقلا عن  موقع 24