اعتبر قادة ميليشيات فجر ليبيا رجال الأعمال وتجار العملة أنهم باتوا يشكلون خطرا على مجريات الأوضاع السياسية في البلاد واتهموهم بالتلاعب باعتمادات وهمية وبالتواطوء مع مدراء بعض المصارف لتهريب العملة الصعبة خارج ليبيا.
ودعوا في بيان منسوب لهم على صفحات التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " المصرف المركزي وديوان المحاسبة ووزارة المالية بمتابعة التحويلات البنكية التي تتم عن طريق المصارف على شكل اعتمادات وهمية تحول على إثرها العملة الصعبة للخارج لحسابات تجار العملة و رجال الأعمال .
وطالبوا بالتحقيق مع الأشخاص و الجهات التي تتلاعب بسعر الصرف الأجنبي بالسوق الموازي والتي ادت إلى انخفاض سعر الدينار أمام الدولار ( 1 دولار = 2 دينار)، معتبرين أن انخفاض سعر الدينار سيساهم في ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية مما سيزيد من معاناة المواطن وسط عدم تسييل مرتبات بعض الجهات منذ عدة أشهر .
وذكرت مصادر مطلعة لبوابة افريقيا الاخبارية بطرابلس أن مكتب النائب العام أصدر قائمة بأسماء عدد من الشركات وتجار العملة الذين قاموا بتحويلات مالية كبيرة إلى خارج البلاد تمهيدا لاعتقالهم والتحقيق معهم.
وكان سعر الدينار الليبي قد انخفض أمام العملات الأخرى إلى مستوى قياسي (2 دينار أمام الدولار ، و2.35 أمام اليورو) منذ انخفاضه في فترة الحصار الغربي على ليبيا في تسعينيات القرن الماضي .