اعتبر نائب رئيس اتحاد القبائل الليبية فرج طلوبة أن القوى السياسية المتصدرة للمشهد الداخلي لبلاده والمرتبطة بأجندات خارجية مازالت تمارس العبث السياسي لإطالة أمد الأزمة السياسية.
وأكد طلوبة، في تصريح ل "بوابة افريقيا الإخبارية" اليوم السبت، أن محاولات الصراع الطاغية على السطح في ليبيا هي مجرد سيناريوهات لتنفيذ المشروع المعد للبلاد لفرض نظام سياسي هزيل تكون إدارته من الخارج.
وقال في هذا الإطار: "لعل ما يؤكد رؤيتنا هو إقحام الهيئات القضائية في الصراع السياسي ليتم انقسام اخر مؤسسة كان الليبيون يعتقدون أنها ملاذهم للاحتكام إليها".
وأضاف فرج طلوبة أن مجلس الأمن، ورغم خضوع ليبيا للبند السابع، لم يتخذ قرارات جادة لمعاقبة الدول والمليشيات والسياسيين الذين يقودون الصراع في ليبيا.
وجدد طلوبة التأكيد بأن الصراع الدائر في ليبيا هو صراع بين أجندات خارجية بأدوات محلية، لافتا في هذا الصدد إلى أنه لا يوجد خلاف بين الليبيين وإلى أن القبائل لازالت تتصدى لمحاولات توريط الشعب الليبي في الاحتراب الأهلى.
وشدد طلوبة على أن حل الأزمة ما زال ممكنا إذا توفرت اشتراطات هذا الحل والمتمثلة في دعم بعثة الأمم المتحدة عقد لقاء ليبي جامع للقبائل والكيانات السياسية في الداخل وأن ترفع الدول الأجنبية المتدخلة في الشأن الليبي يدها عن المليشيات وتسحب قواتها ومرتزقتها من البلاد، وفق تعبيره.