انتشلت فرق الإغاثة المغربية جثامين 16 شخصا قضوا في غرق قارب كان يقل نحو 50 مهاجرا قبالة سواحل الدار البيضاء على المحيط الأطلسي، فيما يتواصل البحث عن المفقودين منذ السبت الماضي حين لفظ البحر أول الجثامين، وبدأ انتشال أخرى.
وتقول السلطات المغربية، إنها اعترضت العام الماضي نحو 89 ألف محاولة هجرة غير قانونية من بينها 29 ألف محاولة عبر البحر.
وبعد حدوث المأساة تجمع عند الشاطئ أقارب بعض الشباب الذين كانوا يحاولون الهجرة عبر هذا القارب، يدعمهم متطوعون من سكان حي مجاور، لكن آمالهم في رؤية أقاربهم أحياء باتت تتضاءل أكثر فأكثر. ويتحدر هؤلاء الشباب جميعا من قرية تقع قرب مدينة مراكش (جنوب).
ونقل ثلاثة ناجين إلى المستشفى السبت الماضي في حالة غيبوبة وعادوا إلى بيوتهم بعد ذلك.. وتشير شهادات متطابقة إلى أن 56 شخصا في المجموع كانوا على متن القارب، جميعهم شباب.
ومنذ يناير الماضي وصل أكثر من 15 ألف مهاجر إلى إسبانيا عبر البحر، بحسب السلطات الإسبانية.
وتنطلق محاولات الوصول إلى إسبانيا من الشواطئ الشمالية للملكة المغربية، المطلة على البحر المتوسط.
وخصص الاتحاد الأوروبي عام 2018 مبلغ 140 مليون يورو للتعامل مع أزمة الهجرة انطلاقا من المغرب، فيما تأتي غالبية المهاجرين من غرب أفريقيا.