فرقة ناس الغيوان  فرقة موسيقية مغربية ، نشأت في ستينيات القرن الماضي بالحي المحمديأحد اكثر احياء الدار البيضاء شعبية، والذي استمد شهرته من كونه الحي الذي خرج منه أكثر المقاومين المغاربة ضد الاحتلال الفرنسي .

 عكست هذه المجموعة آلام الشعب المغربي وآماله، فيصعب أن تسأل شابا أو مثقفا أو طالبا عن ناس الغيوان فلا يجيبك، بانه يحفظ قطع : مهمومة، وغير خودوني، ونرجاك أنا، وسبحان الله صيفنا ولاشتوة، وضايعين ضايعين، والهمامي... وغيرها كثير من أغاني ناس الغيوان بالعامية المغربية،  تتردد على ألسنة فئات متعددة ومتنوعة من أبناء الشعب المغربي، بل أصبحت هذه الأغاني فيمرحلة معينة من تاريخ المغرب ، وما زالت هي ملاذ هروب واحتماء، من سياط الفقر وقلة ذات اليد، وانعدام الحريات، وإهانة الإنسان.

 والمثير في مجموعة ناس الغيوان أنها استطاعت أن تكسب نصوصها الغنائية خلودا فنيا مثيرا، أولا من حيث المضمون، وثانيا من حيث قوة أدائها الموسيقي.

 أما قوة الأداء فيظهر في التناغم الرهيب في الإيقاع والقدرة علىالاستمرار واستثارة الخيال الموسيقي المتنوع والثري للمواطن المغربي.

 المجموعة ما زالت متوهجة وقادرة على العطاء والإبداع المستمرين، لا كأشخاص وحسب ولكن كمدرسة فنية وموسيقية وفكرية ملتزمة ومتماسكة. ويبقى دور الباحثين في التراث الغيواني أساسيا لتطوير حقل الغيوانيات، بحثا وعرضا ونقدا ودعما

 

 تشكلت الفرقة من: 

- بوجمعة أحكور الذي يعتبر الاب الروحي للفرقة.

- عمر السيد.

- العربي باطما.

- عبد الرحمن قيروش، والشهير بـ باكو.

- علال يعلى.

 بوجمعة أحكور

المعروف ب "بوجميع: ابن اولاد يحيى بتارودانت جنوب المغرب الذي حمل دعدوعه (آلة موسيقية تراثية) وغنى في مسرح الفنات المسرحي المغربي الطيب الصديقي، ثم  التقى بالقصاص المغربي الراحل، محمد زفزاف، وحدثه عن حلم كان ما يزال ساعتها جنينيا، ألا وهو تأسيس مجموعة فنية بتصور جديد ونمط مختلف لحنا وأداء وكلمات.

 رحل الرجل وبقي صداه إلى اليوم في مسامع عشاقه، ولعل سر هذا الفنان هو بالضبط ما لخصه شقيقه محمد حين قال «ربما كانبوجميع يريد قول أشياء أو إيصال أمور وقضايا أكبر من مجرد حمل الدعدوع والصدح بالغناء»، وبرحيل بوجميع دشنت الغيوان بداية علاقتها مع مصيبة الموت التي ستطارد كثيرا من أعضائها.

 العربي باطما

ابن منطقة الشاوية المغربية، ارتبطت حياته بالرحيل، فهو ابن رحال و مؤلف سيرته الذاتية «الرحيل»، قبل أن يرحل العربي عن الحياة، ظهرت مواهبه المتعددة في المسرح والسينما والغناء والزجل شأنه شأن أخيه المرحوم  محمد باطما عضو مجموعة .

 عمر السيد

يجمع بين ميزتي الفنان والمسير الإداري للمجموعة، اتسع صدره اربعين سنة لنزوعات وأمزجة أعضاء المجموعة. بسيط الهندام والكلام. كان الجمهور يصعد إلى الخشبة ليلتقط صورا مع باقي أعضاء

 عبد الرحمن باكو

فنان من عيار ثقيل. حين يغني تأخذه الجذبة ، يغمض عينيه تماما. قبل التفنن في الألوان الكناوية، نسبة إلى فن كناوة المنتشر في المغرب وهو من اصول إفريقية.

 يحكي باكو في مذكراته أن لقاء جمعه بالمطرب اللبناني مارسيل خليفة فطلب منه الأخير أن يشرح له جملة بالعامية المغربية تقول في أغنية للغيوان :«سنتير يزير انغامو على الحصير، سكب وتعبير»، أي أن آلة السنتير تزأر وتسكب أنغامها وتعبيراتها خلال جلسة يفترش جلساؤها الحصير.فهم مارسيل المعنى وقال له: «لوغنيتم هذه الجملة فقط، لاستحقت الغيوان كل هذه الشهرة.