أوقفت الشرطة الفرنسية منذ أيام 4 من أفراد عصابة تنتمي إلى اليمين المتطرف كانوا ينوون انتهاز فرصة زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى عدد من المناطق الفرنسية للاعتداء عليه.
وذكرت مصادر كُلّفت بالتحقيق في القضية أنّ خطة الاعتداء على ماكرون كانت جاهزة وأنّ منفّذيها كانوا مستعدّين لذلك، وذكّرت نفس المصادر بأنّه تمّ قبل أشهر إيقاف 10 أشخاص من اليمين المتطرف كانوا يعدّون لتنفيذ اعتداءات كبرى على رموز وشخصيات مسلمة وحتى على الجمهور المسلم الواسع عبر وضع مواد سامّة في مواد غذائية بفضاءات تجارية في فرنسا.
وأوضحت المصادر أن الموقوفين الأربعة اعترفوا بما نُسب إليهم أمام شرطة الإدارة العامة للأمن الداخلي، لافتة إلى أن خطّتهم كانت تتمثّل في تهجّم أحدهم على الرئيس ماكرون بواسطة سكّين يوم الأربعاء الماضي من أجل قتله أو جرحه أثناء تواجده وسط الحشود خلال احتفالات ببلدة شارليفيل- ميزيير بمنطقة (أردين).
وأضافت “لكن هذا الشخص البالغ من العمر 62 سنة كان يخضع لمراقبة الإدارة العامة للأمن الداخلي منذ 31 أكتوبر بعد اكتشاف مراسلات مشفَّرة يهاجم فيها ماكرون بعبارات قاسية”.
وأكّدت المصادر أن الشرطة قرّرت التدخل بشكل استباقي وأوقفت العناصر الأربعة وحجزت سكينا من الخزف كان لدى أحدهم قالت إنّه اعترف بأنه اختيار هذا النوع لسهولة إدخاله من البوابات الأمنية دون اكتشافه وإثارة الشبهات.
وتابعت “رغم أن أوساط الرئيس الفرنسي تتكتّم على الخطر الحقيقي الذي كان يتهدّده إلا أنّنا لم نتّفق على تحديد درجة الخطورة.. فالبعض يتحدّث عن تدخّل الشرطة في الوقت المناسب باعتبار أن وقت تنفيذ العملية كان قريبا جدا والشخص الذي كان ينوي التنفيذ كان باستطاعته أن يلتف على كل أشكال حماية الرئيس.. في حين تشير مصادر أخرى إلى أن “مشروع الهجوم” على الرئيس لم يصل بعدُ إلى صيغته النهائية”.
وجدّدت التأكيد على أنهّ تمّ على الفور تقديم المتهمين إلى القاضي بتهمة “تكوين عصابة إرهابية وإجرامية”، معربة عن قلق الشرطة الفرنسية من ازدياد هذا النوع من الهجمات التي قالت إن اليمين المتطرف يعتبر مصدَرَها الوحيد.