رحب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بتبني مجلس الأمن الدولي قرارا بتعزيز عمليات حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى التي مزقها العنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين منذ نوفمبر الماضي.
وقال الرئيس الفرنسي في بيان ان هذا القرار يظهر مدى استعداد المجتمع الدولي لحماية السكان المهددين لتسهيل وصولهم إلى المساعدات الإنسانية ودعم إعادة إرساء سلطة الدولة على كل الأراضي في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وتفيد الانباء الواردة من جمهورية أفريقيا الوسطى بأن ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية تقوم باضطهاد المدنيين المسلمين في عدد من المناطق وطردت عددا كبيرا من السكان المسلمين من العاصمة بانغي.
وقد قتل الاف الاشخاص جراء أعمال العنف في هذا البلد ما دعا المنظمات الإنسانية الى التحذير من أنها عملية "تطهير عرقي" ضد السكان المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وقد نشرت فرنسا ألفي جندي في جمهورية افريقيا الوسطي لدعم قوة حفظ السلام الأفريقية المؤلفة من ستة آلاف جندي بيد ان هذه القوات غير كافية لحماية السكان الذين يتعرضون للهجوم وأيضا لنزع سلاح الميليشيات من جميع الجهات.
وهناك بطء في وصول قوات الاتحاد الأوروبي لتعزيز الانتشار الفرنسي والأفريقي وهو ما ساعد في تبرير قرار مجلس الأمن الدولي.
ويفوض القرار الاممي رقم 2149 حاليا 12 ألف جندي من قوات الاتحاد الافريقي والامم المتحدة بالانتشار في جمهورية افريقيا الوسطى.
ووفقا لأحكام هذا القرار سيتم نشر بعثة حفظ السلام الموسعة بحلول 15 سبتمبر المقبل في محاولة لانهاء العنف وتعزيز المصالحة في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وكان مجلس الامن الدولي تبنى في وقت سابق اليوم قرارا بالإجماع بانشاء بعثة الأمم المتحدة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) وذلك اعتبارا من تاريخ صدور القرار ولفترة أولية تمتد حتى الثلاثين من أبريل 2015