أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أن بلاده أرسلت فريقا من قوات الدفاع المدني وأطنانا من المساعدات الطبية إلى لبنان، وذلك لمساعدته في أعقاب انفجار بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 70 شخصًا وأصاب ما يزيد عن 3 آلاف .
وكتب ماكرون في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، "إرسال فريق من الدفاع المدني الفرنسي وأطنان من المعدات الطبية إلى لبنان بالإضافة لطواقم طبية للطوارئ لدعم المستشفيات بأسرع وقت".
وكان انفجار عنيف قد هز مرفأ بيروت مساء الثلاثاء، ما تسبب في تضرر نصف مباني المدينة تقريبا نتيجة شدة الانفجار العنيف مع وقوع عدد كبير من الضحايا وخسائر كبيرة في الممتلكات.
وأعلن مجلس الدفاع الوطني في لبنان بيروت مدينة منكوبة، وأوصى بإعلان حالة الطوارئ في البلاد على خلفية الحادث، فيما نقل بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، بعد اجتماع مجلس الدفاع الوطني، عن رئيس الحكومة حسان دياب تأكيده على "ضرورة إعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين"، وهو ما سيبت به مجلس الوزراء في جلسة استثنائية تعقد الأربعاء.
كما قرر مجلس الدفاع أيضا "تكليف لجنة تحقيق بالأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الكارثة، على أن ترفع نتيجة التحقيقات إلى المراجع القضائية المختصة في مهلة أقصاها خمسة أيام من تاريخه، على أن تتخذ أقصى درجات العقوبات بحق المسؤولين" عن الكارثة.
وشملت قرارات المجلس الأعلى للدفاع تخصيص مرفأ طرابلس للعمليات التجارية في البلاد من استيراد وتصدير، وتأمين كميات من القمح بعد أن تلفت تلك المخزّنة في مرفأ بيروت، وتكليف الهيئة العليا للإغاثة تأمين إيواء العائلات التي لم تعد منازلها صالحة للسكن، والتواصل مع وزارة التربية لفتح المدارس لاستقبال هذه العائلات، ووضع آلية لاستيراد الزجاج وضبط أسعار المواد التي تستعمل في ترميم الأضرار.
وكان الانفجار قد وقع في مستودع لمادة نيترات الأمونيا في مرفأ بيروت قد تسبب بأضرار هائلة، فيما بلغت الحصيلة الأولية لضحاياه 73 قتيلاً وآلاف الجرحى، بجانب عدد من المفقودين.