أعلنت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية أن الحكومة الفرنسية ستطلب من لندن تخصيص مبلغ قدره 33,2 مليون يورو للمشاركة في إغلاق بحر المانش الفاصل بين البلدين أمام المهاجرين غير الشرعيين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الداخلية البريطانية قوله إن حكومة بلاده لم تقرر بعد ما إذا كانت ستستجيب لطلب فرنسا أم لا.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، إن القوات المسلحة تلقت طلبا بالمساعدة في التعامل مع المراكب التي تقل مهاجرين عبر بحر المانش من فرنسا.
واستغل مئات الأشخاص، من بينهم أطفال ونساء حوامل، موجة من الجو الحار وهدوء البحر للقيام برحلة محفوفة بالمخاطر يبلغ طولها 33 كيلومترا في الأيام الأخيرة في قوارب مطاطية ومراكب صغيرة أخرى تحمل أكثر من حمولتها.
وقالت وزارة الدفاع إنها تلقت طلبا رسميا من وزارة الداخلية لمساعدة قوات حرس الحدود البريطانية في عملياتها في مضيق دوفر.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: "نقيم المتطلبات.. ونعمل بدأب لتحديد كيف يمكننا تقديم المساعدة بشكل فعال".
ووصل أكثر من 200 شخص إلى الساحل الإنجليزي، يوم الخميس، أعقبهم نحو 130 يوم الجمعة، وأشارت وسائل الإعلام إلى وصول المزيد يوم السبت، مع استمرار الموجة الحارة.
وقال كريس فيليب وزير الدولة بوزارة الداخلية المسؤول عن تنفيذ قوانين الهجرة، في عمود رأي نشر في صحيفة "ديلي تلغراف": "على فرنسا منع مثل هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين من الوصول للبحر في المقام الأول".
وأضاف أن بريطانيا ستسعى لإعادتهم لفرنسا.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن فرق المراقبة على الساحل الشمالي تعترض مهاجرين يوميا وإنها عبأت موارد إضافية. وقالت إنه تم ضبط قوارب مهاجرين فيما بين يناير ويوليو، ما يزيد خمس مرات عن نفس الفترة من 2019.