أقرت الحكومة الفرنسية مساء أمس الأحد، أنّ إجراءاتها الأمنية لم تكن "كافية" للحد من أعمال نهب وحرق تخلّلت تظاهرة "السترات الصفراء" في جادة الشانزليزيه بباريس السبت.
وتعرضت العديد من المحلات التجارية للنهب والحرق في جادة الشانزليزيه بباريس في السبت الثامن عشر لتظاهرات "السترات الصفراء" احتجاجاً على سياسة الرئيس ايمانويل ماكرون الاجتماعية.
وأقر رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب مساء الأحد، بوجود "ثغرات" تحتاج للتصحيح.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان، إنّ "تحليل أحداث الأمس (السبت) يسلط الضوء على أن التدابير المتخذة لم تكن كافية لاحتواء العنف ومنع ارتكاب أي مخالفات" من قبل مثيري الشغب، مشيراً إلى أنّ فيليب من المقرر أن يلتقي بماكرون صباح الإثنين.
وكان إدوار أكّد السبت خلال زيارة قام بها الى الشانزليزيه، "دعمه التام" لقوات الامن، معتبراً أعمال العنف التي تخللت يوم الاحتجاج "غير مقبولة". وأضاف "أن الذين يبررون أو يشجعون" أعمال العنف هذه يعتبرون "متواطئين" فيها.
وإثر اندلاع حريق في بنك اضطرت فرق الاطفاء لإخلاء بناية تقع قرب الجادة الباريسية الشهيرة. وقال الإطفائيون: "تم إنقاذ شخصين من ألسنة اللهب هما سيدة ورضيعها اللذين كانا عالقين في الطابق الثاني من البناية". وخلف الحريق 11 جريحاً إصاباتهم طفيفة بينهم شرطيان، بحسب المصدر ذاته.
وتعرضت للحرق الخيمة المقامة أمام مطعم "لوفوكيتس" الشهير في جادة الشانزليزيه بعد أن كان تعرض للنهب قبل الظهر، كما تم إشعال حرائق أمام محلات أخرى (لونغشون وفووت لوكر) ومطعم ليون دو بروكسل وسط هتافات تدعو إلى "الثورة".
وتعرضت محلات عدة ماركات شهيرة في الجادة (زارا، لاكوست، سيليو) للنهب.
وقال مصدر قضائي فرنسي إنّه تم توقيف 200 شخص من بينهم 15 قاصراً السبت.