أعلنت فرنسا أنها تتابع عن كثب الوضع في شرق البحر المتوسط، وأن موقفها الذي أوضحته في مناسبات عديدة هو أن عمليات الحفر التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص تشكل انتهاكًا لسيادة جمهورية قبرص والقانون الدولي.
وذكرت السفارة الفرنسية لدى قبرص، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء القبرصية يوم أمس الأربعاء: "بما أننا نحتاج جميعًا إلى تركيز طاقاتنا وتوحيدها لمكافحة وباء كورونا المستجد، يجب أن نتحلى بضبط النفس أكثر من أي وقت مضى"، وذلك في تعقيبها على وجود سفينة الحفر التركية "يافوز" في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، ومحاولة التنقيب التي أعلنتها تركيا في منطقة تغطي جزءًا من قطعتي الاستكشاف السادسة والسابعة اللتين أعطت قبرص ترخيصًا للحفر فيهما لائتلاف "إيني وتوتال".
وأدانت اليونان، يوم الثلاثاء، اعتزام تركيا المُعلن لمواصلة أعمال الحفر داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، قائلةً إن أنقرة تتجاهل دعوات المجتمع الدولي لاحترام القانون الدولي، وذكرت وزارة الخارجية اليونانية في بيان نقلته صحيفة (كاثيميريني) اليونانية "هذا يعد استفزازًا آخر يتجاهل مطالبات الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لاحترام القانون الدولي والحقوق السيادية لجمهورية قبرص".
وأضاف البيان أن هذا يؤكد أيضًا دور تركيا المزعزع للاستقرار، فضلًا عن وصفها بدولة تمارس أقسى أنواع الانتهاك للقانون الدولي في المنطقة.
وذكَّرَت الخارجية اليونانية تركيا بأن الإصرار على القيام بسلوك غير قانوني وتكراره لا يترتب عليه أي آثار قانونية، معربةً عن تضامنها مع قبرص.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية على موقعها الرسمي، يوم الأحد، أن سفينتي الحفر "الفاتح" و"ياووز" وسفينتي البحث "بربروس" و"أوروتش ريس" تواصل أنشطتها في شرق البحر المتوسط وأن البحرية التركية توفر الأمن لسفنها من الجو والبحر.