تلحظ البحرية الفرنسية "حضوراً أجنبياً متزايداً" قرب مراكز الاتصالات مع الغواصات، بحسب قائد القوة الاستراتيجية التابعة لفريق الردع النووي.
وقال الأميرال برنار أنطوان موريو دوليل: "ليس لدي الكثير من المعلومات المتوفرة عن الحضور الأجنبي قرب مراكز الاتصال البحرية، لكني مثلكم، ألاحظ وجوداً أجنبياً متزايداً قرب مراكزي"، وذلك رداً على سؤال برلمانية عن منشآت صينية "مقلقة" قرب مركز اتصال بحري في وسط فرنسا.
وأضاف الأميرال "نحن بصدد تكييف آلياتنا مع هذه التطورات"، في جلسة استماع مغلقة نشر محضرها هذا الأسبوع ونقله موقع "أوبكس360" المختص في الشؤون العسكرية.
وتملك فرنسا أربعة مراكز اتصال بحرية مزودة بأجهزة إرسال ذات ترددات شديدة الانخفاض، قادرة على إرسال موجات تخترق سطح الماء وتصل إلى غواصات نووية هجومية.
وتقع هذه المراكز في شمال بريتانيا وفي كاركاسون جنوب، وفي وسط روسناي، وفي إيندر وسط، وتمتد على مساحة أكثر من 500 هكتار.
وقالت النائب سيرين موبورني إن "بعض المنشآت القريبة من مراكز الاتصالات البحرية، لكن دون أن نكون مشككين بشكل مبالغ فيه، تعد محلياً مثيرة للقلق".
وفي إيندر، على بعد عشرات الكيلومترات من روسناي، "أنشئت جامعة صينية في قاعدة عسكرية متاخمة لمطار شاتورو" و"يعتزمون إنشاء مركز تدريب للألعاب الأولمبية".
والقاعدة العسكرية القديمة التي كانت تابعة لحلف شمال الأطلسي، ومقراً لكتيبة فرنسية، تملكها اليوم السلطات المحلية التي أنشأت مركز "يورسيتي" للتعاون التجاري والأكاديمي الصيني الفرنسي فيها.
وقالت النائب ساخرة "إذا كان بمقدورنا أن نثق في مستوى طلاب جامعة رياضية، فإننا على يقين هنا أنهم جميعا، عسكريون". وأعربت عن قلقها أيضاً من "ملكية أراضٍ زراعية قريبة، على حدود مركز" روسناي.
والأربعاء أكد مسؤول رفيع في البحرية الفرنسية لوكالة فرانس برس أن "مراكز الاتصالات البحرية مراقبة بشكل جيد جداً"، مشيراً إلى وجود قوات خاصة بحرية فيها، و"مساحات أمنية واسعة" على مشارفها.