انطلق بمرسيليا الفرنسية الثلاثاء 11 مارس الجاري معرض تحت شعار :"عظمة وليلي : البرونز العتيق للمغرب والمتوسط". ويتعلق الأمر بمدينة / موقع وليلي الأثري التاريخي الواقع وسط المغرب على بعد حوالي 20 كلم من مدينة مكناس، وحوالي 150 كلم عن العاصمة الرباط.

وتجري فعاليات المعرض بمتحف "موسيم" أو متحف حضارات أوروبا والمتوسط بمدينة مرسيليا خلال الفترة من 11 مارس الجاري الى 25 غشت المقبل.

وذكر بلاغ للمتحف أن هذه التظاهرة يستمد عراقتها من كونها توفر فضاء متوسطيا ومكانا لالتقاء الحضارات، مضيفا أنه (المتحف) يقدم من خلال عرض جزء من كنوز وطنية من البرونز المغربي القديم، تم اكتشافها في وليلي أحد الأوجه الرئيسية لحوض البحر الأبيض المتوسط قديما.

وبحسب البلاغ دائما فالمعرض يعكس قوة التعاون بين المؤسسة الوطنية للمتاحف ومتحف حضارات أوروبا والمتوسط، مضيفا أن تحف البرونز التي يزخر بها متحف الرباط، تعتبر من بين الأكثر تميزا في العالم بالنظر إلى جودتها التقنية وجماليتها الخاصة التي تمثل نماذج حالية في المنطقة المتوسطية اليونانية والرومانية.

ويتوقع أن يستقطب المعرض زوارا كثر، سواء من طرف الفرنسيين والأوروبيين الذي يبحثون عن استكشاف هذا النوع من المعارض، أو من طرف الجالية المغربية المقيمة بمرسيليا وفرنسا عموما.

وبحسب بلاغ متحف حضارات أوروبا والمتوسط، فإن الجزء الأول من هذا المعرض يتم تخصيصه للسياق الجغرافي والتاريخي من نوميديا الى مويتانيا، ولمكونات وأصول الأسر التي التقت في هذه المنطقة، فيما سيكتشف الزائر في الجزء الثاني من المعرض أذواقا ونماذج فنية تنتشر بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.

وكان متحف حضارات أوروبا والمتوسط بمرسيليا قد أعلن أنه سيسلط الضوء على بلد مغاربي آخر وهو تونس، خلال سنة 2015، وذلك من خلال تخصيص أنشطة ومعارض حول تونس.

وتأسس متحف حضارات أوروبا والمتوسط بمرسيليا في صيف سنة 2013، واستطاع أن يصبح من بين الـ 50 متحف الأكثر عبر العالم، وقد كلف بناؤه 190 مليون يورو(253 مليون دولار) واستغرق 13 عاما.