دفع فشل الطائرات المسيرة من طراز « بيرقدار » في ليبيا الى إستبدالها بمسّيرات من نوع « العنقاء » ،

ومثّلت محاولة الهجوم  الفاشلة على مدينة ترهونة ( 80 كلم جنوب شرق  طرابلس ) أول أمس السبت أبرز إختيار للطائرات التركية المسيرة ، حيث عجزت عن مواجهة المضادات الأرضية للجيش الوطني الليبي

وقال اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في مؤتمر صحفي مساء أول أمس الأحد  أن “استهداف ترهونة تم لدورها في مواجهة المخطط التركي“، لافتًا إلى أن “الهجوم على ترهونة كانت تعد له تركيا منذ أشهر”.

وأضاف أن  “العدوان على ترهونة تم بآلاف المقاتلين الإرهابيين وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة”، مستطردا أن “أردوغان استفاد من الهدنة لنقل إرهابيين ومعدات إلى ليبيا”.

وأشار المسماري  إلى أن “ إحباط الهجوم الجوي وإسقاط عدد كبير من الطائرات المسيرة أفشل بشكل كبير الهجوم على ترهونة”، مبرزا  إنه في “يوم 17 أبريل قامت مجموعة طائرات تركية بتنفيذ محاكاة لعملية تدمير أهداف في ليبيا، شملت طائرات (إف 16) وطائرات تزود بالوقود”،

وأوضح أنه “تم إسقاط 5 طائرات تركية مسيرة  الخميس  الماضي كانت تمهد للهجوم على ترهونة، حيث استطعنا حرمان العدو من قدراته الجوية التي استخدمها في الهجوم على صبراتة” وأردف أنه “تم يوم  (الأحد )  إسقاط طائرة في منطقة  الوشكة ، شرق مصراتة  تختلف عن الطائرات التركية المتعارف عليها، لم يتم تحديد تبعيتها بعد”،

وعلمت « بوابة افريقيا »من مصادر عسكرية أن الطائرة المقصودة من طراز تي إيه أي أنكا ( العنقاء ) أدخلتها تركيا الى ساحة المعارك في ليبيا بعد التأكد من فشل طائرة بيرقدار

و« العنقاء »  من عائلة المركبات الجوية بدون طيار التي تصنعها الشركة التركية لصناعات الفضاء وذلك تلبية لمتطلبات القوات المسلحة التركية. وتصنف على أنها متوسطة الارتفاع، وتم تطويرها لدمج الرادار ذي الفتحة الاصطناعية وكذلك مكافحة الأنظمة. وتم تسميتها  باسم طائر العنقاء العربي الأسطوري.

وتم تصميم النموذج الأولي لطائرة العنقاء عام 2013، ودخلت الخدمة لدى القوات التركية عام 2016، وخلال هذه الفترة خضع نظامها لتعديلات في ضوء حاجة قوات الأمن

ووفق ذات المصادر العسكرية الليبية ، فإن القيادة التركية المشتركة للعمليات في ليبيا ، قررت الزج بمسيرات العنقاء في ساحات القتال في الغرب الليبي للتغطية على الفشل الذريع الذي منيت بها المسيّرات من نوع بيرقدار

التي كانت الى وقت قريت تعتبر مفخرة الصناعية العسكرية التركية في هذا المجال

وكانت تركيا أطلقت برامجها الخاصة لتطوير الطائرات بدون طيار، تحت إشراف المهندس سلجوق بيرقدار، صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، ونجل رجل الأعمال أوزدمير بيرقدار صاحب شركة بيركار التقنية المتخصصة بتصنيع المركبات الجوية من دون طيار وتطوير خوارزميات الملاحة الجوية وتطوير برامج المركبات.

ويشير المراقبون الى أن الجيش الليبي نجح في إنهاء مهمة طائرات « بيرقدار » بعد أن أسقط منها  حوالي 60 طائرة خلال ثلاثة أشهر ، ما إضطر الجيش التركي الى الدفع بطائرة بديلة وهي « العنقاء

وفي 2020، طلبت تونس من الشركة التركية لصناعات الفضاء شراء 6 طائرات بدون طيار من طراز « العنقاء »مزودة ب 3 مراكز للتحكم، وذلك في أول طلب لشراء هذا النوع من الطائرات، حيث سيتم تجميع الطائرات محليا في تونس  بإستثمارات تقدر ب 240 مليون دولار