تجددت الاحتجاجات في عدد من المدن جنوبي الجزائر ضد قرار الحكومة استغلال الغاز الصخري، برغم تدخل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي فشل في اقناع السكان بوقف احتجاجاتهم.

وشهدت مدينة ورقلة العاصمة النفطية جنوبي البلاد اعتصاماً حاشداً للمطالبة بوقف استغلال الغاز الصخري. ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات " لا للغاز الصخري، ابحثوا عن الغاز الصخري بعيداً عنا ".

ونظم سكان مدينة عين صالح بولاية تمنراست، مركز الاحتجاجات، مسيرة حاشدة وسلمية، للتعبير عن رفضهم لاستغلال هذه الطاقة الجديدة بسبب ما يعتقدون أنها مخاطر تؤثر على الثروة المائية الجوفية وتهدد البيئة وصحة السكان.

وفي مدينة متليلي بولاية غرداية جنوبي الجزائر نظم السكان وقفة احتجاجية سلمية لمساندة سكان عين صالح رفضا لاستغلال الغاز الصخري.

كذلك في مدينة باتنة شرقي الجزائر نظم ناشطون وقفة سلمية وسط المدينة للتعبير عن معارضتهم لاستغلال الغاز الصخري، ورفعوا لافتات تطالب بوقف الحفر والتنقيب.

ويعتزم ناشطون من مدينة عين صالح، حيث يجري حفر أول بئر تجريبي لاستغلال الغاز الصخري، تشكيل وفد تمثيلي، للتوجه إلى العاصمة لمقابلة مسؤولين في رئاسة الجمهورية والحكومة، لإبلاغهم مطالب السكان.

وفي هذا السياق قال رئيس الفرع المحلي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان برهيم ان تامالت في تصريح صحفي نشرته "العربية نت " إن استمرار هذه الاحتجاجات دليل على عدم اقتناع السكان وعدم ثقتهم في التدابير التي أعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وتدخل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الأسبوع الماضي لإقناع السكان بعدم وجود قرار باستغلال الغاز الصخري، وأن عملية الحفر الجارية في عين صالح تدخل في إطار الدراسات التجريبية والتقنية للتأكد من جدوى استغلال هذه الطاقة الجديدة، لكن الرئيس بوتفليقة فشل في اقناع المحتجين وسكان مدن الجنوب، وجددوا احتجاجاتهم المستمرة منذ شهر كامل.