في فضيحة هزت أركان الأمن القومي الأمريكي، كشفت مجلة "ذا أتلانتيك" عن تسريب محادثات سرية لمسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تضمنت خططًا عسكرية لضربات في اليمن.

وتدور تفاصيل الفضيحة حول قيام كبار مسؤولي الأمن القومي لترامب، بمن فيهم وزير الدفاع آنذاك، بإرسال رسائل نصية تتضمن خططًا حربية لضربات عسكرية قادمة في اليمن، وذلك عبر محادثة جماعية على تطبيق المراسلة الآمن "سيغنال". الأمر الذي أثار جدلا واسعاً هو تسرب هذه المعلومات إلى صحفي وهو رئيس تحرير المجلة جيفري غولدبرغ.

وقد قلل ترامب من أهمية المجلة، ونفى علمه بالتسريب. وشدد البيت الأبيض على أن ترامب ما زال داعما لفريق الأمن القومي الأمريكي. بينما عقب خبراء الأمن السيبراني على أن الفضيحة لم تكشف ثغرة في تطبيق سيغنال، بل كشفت هشاشة الاستخدام البشري حتى في دوائر الحكم العليا.

وتضمنت المحادثات معلومات عن خطط لضرب أهداف في اليمن. كما تضمنت المحادثات تعليقات تنتقد سلوك الأوروبيين، مما أثار تساؤلات حول العلاقات الأمريكية الأوروبية. وذكرت بعض المصادر اسم مصر في سياق الحديث.

وقد أثارت الفضيحة تساؤلات حول أمن الاتصالات الحكومية، وكيفية حماية المعلومات الحساسة. كما سلطت الضوء على المخاطر المحتملة لاستخدام تطبيقات المراسلة العامة في تبادل المعلومات السرية.