أعرب السفير الفلسطيني لدى البرازيل أمس الإثنين، عن أمله في أن يكون تعهّد الرئيس البرازيلي المنتخب جاير بولسونارو نقل سفارة بلاده إلى القدس، مجرّد كلام ضمن حملته الانتخابية، وأنه سيحاول حشد دعم الحكومة الجديدة ضد هذه الخطوة.

وصرّح رئيس البعثة الفلسطينية في البرازيل منذ العام 2008، إبراهيم الزبن، "نأمل أن يكون ذلك إعلاناً انتخابياً، لدينا الأمل بأن تبقي الإدارة المنتخبة على موقف البرازيل التقليدي الذي يحترم قرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن".

واعتبر الزبن أنه "من المبكر" تشديد اللهجة، مؤكداً أنه اعتباراً من الأسبوع القادم، عندما يطلق الرئيس المنتخب عملية الانتقال، ستبدأ البعثة مفاوضات لمحاولة اقناع الحكومة المقبلة بالعودة إلى موقفها السابق.

وكان بولسونارو كتب في تغريدة الخميس الماضي، "كما سبق أن أعلنا خلال الحملة الانتخابية، نعتزم نقل سفارة البرازيل من تل أبيب إلى القدس".

ومن المتوقع أن يتسلم بولسونارو مهامه في الأول من يناير (كانون الثاني)، ولم يعلن حتى الآن من سيكون وزير الخارجية.

ومن جانبه، صرّح الزبن الإثنين "لدينا شهرين كي تقوم البعثة الدبلوماسية بعملها"، مضيفاً "نحن على تواصل مع الرئيس المنتخب وفريقه، ومع السياسيين المعنيين في الحكومة المقبلة للتحاور. نعتبر ذلك ملفاً مهمّاً جداً".

وختم الزبن قوله "أشك في أن تكون الإدارة المنتخبة، لا تتمنى السلام في هذه المنطقة"، في إشارة إلى الشرق الأوسط.

يذكر أن إسرائيل احتلّت القدس الشرقية العربية وضمتها في 1967، ثم أعلنت المدينة بشطريها عاصمة "موحّدة وأبدية" لها في 1980، في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة حينها، فيما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

وتعتبر الأسرة الدولية أن وضع المدينة المقدسة يجب أن يتحدد بالتفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأنه يجب عدم نقل سفارات إليها قبل التوصل إلى اتفاق.