لم تبخل السينما المصرية يوما على الفنانين الذين أتوا من القارة السمراء (أفريقيا) بحثا عن المجد والشهرة في هوليود الشرق، فمن المعروف أن مصر دائما ما تحتضن المواهب في التمثيل والموسيقى، فتربع على عرش النجومية كثير من الفنانين من تونس والمغرب والجزائر وليبيا والسودان أيضا.
فأهدت تونس لمصر الكثير من النجمات اللاتي أصبح لهن حضور قوي سواء في السينما أو الغناء،


 بداية من لطيفة التي جاءت إلى مصر في أوائل الثمانينات واكتشفها محمد عبد الوهاب والذي دعمها وساندنها في بدايتها، لتكمل انطلاقتها بالعديد من الألبومات التي قدمتها باللهجة المصرية التي أجادتها، ولم تكتفي لطيفة بالغناء بل قدمت أيضا تجربة تمثيلية مع المخرج يوسف شاهين "سكوت هنصور" وأصبحت لطيفة منافسة قوية للنجمات المصريات مثل أنغام وحنان ماضي وغيرهن.


ومن تونس أيضا جاءت هند صبري والتي قدمتها للسينما إيناس الدغيدي من خلال فيلم "مذكرات مراهقة" بعد أن شاهدتها في فيلم "صمت القصور" لتقرر هند المجئ إلى مصر والإستقرار بها، وبالرغم من تعرض هند للهجوم في بدايتها وتصينفها كممثلة إغراء ولكنها استطاعت أن تصبح واحدة من أهم الفنانات في مصر لتقدم العديد من الأعمال ومنها ويجا وبنات وسط البلد وعمارة يعقوبيان.


وأخيرا ومن تونس جاءت درة زروق والتي بدأت مشوارها بدور في فيلم "هى فوضى" مع يوسف شاهين وخالد يوسف لتشارك بعدها في فيلم "الأولى في الغرام" مع هاني سلامة ومنة شلبي وشاركت بعدها درة في العديد من الأفلام السينمائية وبعض المسلسلات الدرامية.

ولم تكن المغرب أقل حظا من تونس فمن المغرب جاءت سميرة سعيد أيضا في أواخر السبعينات و في نفس المرحلة التي ظهرت بها لطيفة ولكن بشكل وطريقة مختلفة في الموسيقى والغناء جعلتها من أهم مطربات جيلها وخلقت حالة مميزة.


فبالرغم من أن سميرة أطلقت ألبومها الاول وهى ابنة الثانية عشر من العمر وذلك في عام 1970 بعنوان "لقاء" وأطلقت بعدها ألبوم خليجي حيث استقرت فترة في الإمارات، لكنها في عام 1978 قررت الإستقرار في مصر بعد أن قابلت العديد من الملحنين والشعراء ووجدت تشجيع من الفنان عبد الحليم حافظ والملحن بليغ حمدي، لتنطلق سميرة في مسيرة فنية استمرت حتى الآن.


وعلى خطا سميرة قررت المطربة المغربية جنات والتي بدأت هى الأخرى الغناء في الطفولة أن تستقر في مصر بل أنها قررت أن تغني باللهجة المصرية في كل الألبومات التي أطلقتها اعترافا منها بفضل مصر عليها وتحقيقها لكل هذا النجاح في فترة زمنية بسيطة.

أما الجزائرية أمل وهبي بالرغم من تحقيقها لنجاح مدوي بعد لألبوم "مش بغامر" إلا أنها اختفت من الساحة الغنائية بعد أن سافرت إلى فرنسا واستقرت هناك لتعالج ابنتها من مرض السرطان.


وكانت أمل قد قررت الإستقرار في مصر في فترة التسعينات وشاركت حينها في العديد من الحفلات الغنائية ،ولعل الأغنية التي حازت على قدر كبير من الشهرة والدعاية هى الدويتو الذي جمعها بالريس متقال "الخيالة".