سجل الفنانون الموريتانيون حضورا لافتا، خلال الانتخابات النيابية والبلدية والجهوية، التي دخلت حملاتها الدعائية أسبوعها الأخير في البلاد. حيث يتنافس في هذه الاستحقاقات عدد كبير من المشتغلين بالفن في موريتانيا.
و حسب "سكاي نيوز عربية" تسابقت الأحزاب السياسية إلى ترشيح الفنانين، وباتت أسماء بارزة في الأوساط الفنية حاضرة بشكل كبير وسط لوائح المتنافسين في هذه الاستحقاقات، أملا في الاستفادة من شعبيتهم في تعزيز الحضور السياسي.
وتعد عضو مجلس الشيوخ الموريتاني السابق، الفنانة المعلومة بنت الميداح، إحدى أبرز المرشحين من الوسط الفني، على رأس لائحة النساء لحزب التناوب الديمقراطي (إيناد).
وأدرج حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الحزب الحاكم في البلاد على قائمة لوائحه الانتخابية فنانين من بينهم الفنانة الشابة منيتو منت نفرو التي عرفت داخل الأوساط الموريتانية بأغانيها الشبابية الساحرة.
وكما ولج معترك التنافس الانتخابي الممثل والمخرج المسرحي البارز باب ميني، وهو ترشح يعد الأول من نوعه لهذه الطبقة من المجتمع، الذين لم يُسجّل لهم حضور يذكر في الجانب السياسي منذ ميلاد الدولة الموريتانية.
وقال أحمد ولد الحافظ كاتب وروائي موريتاني إن الحضور الفني من خلال المنشغلين بالفن عموما من مخرجين ومسرحيين ومطربين يبدو بارزا في هذه الانتخابات؛ إذ دفع بهم كل الطيف السياسي معارضة وموالاة.
وأفاد ولد الحافظ بأن الفنانين ترشحوا في كل القوائم، بلدية، ونيابية وجهوية، وفي اللوائح ذات الطابع الوطني والمحلي.
ويرى المتتبعون للشأن السياسي في موريتانيا، أن مشاركة هذه الفئة من الموريتانيين في الانتخابات تشكل نقلة نوعية في الديمقراطية الموريتانية.
فالوسط الفني الموريتاني ظل خلال العقود الماضية، يلعب الدور الترويجي لحفلات الأحزاب السياسية في الحملات الانتخابية.
وينتظر المرشحون الموريتانيون السبت المقبل حظوظهم في الفوز، حيث سيختار الناخبون من سيمثلهم في قبة البرلمان الذي سيجمع كل ألون الطيف الموريتاني.