خالف الائتلاف المحافظ في أستراليا التوقعات ليحتفظ بالسلطة بعد الفوز في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس ما دفع رئيس الوزراء سكوت موريسون للقول «طالما آمنت بالمعجزات».
وهتف موريسون مبتهجاً أمام أنصاره «كم هي طيبة أستراليا!». وكان موريسون قد تولى المنصب قبل تسعة أشهر فقط إثر «انقلاب حزبي داخلي» ضد سلفه المعتدل مالكوم ترنبول.
ورغم أنه لم يتضح بعد ما إذا سيتمكن الحزب الليبرالي بزعامة موريسون وشريكه الحزب الوطني بقواعده الريفية، من انتزاع عدد كافٍ من المقاعد بما يسمح لهما بتشكيل حكومة غالبية، إلا أن زعيم المعارضة العمالية أقر بالهزيمة.
وقال بيرت شورتن أمام مؤيدين أصيبوا بالذهول في ملبورن: «من الواضح أن حزب العمال لن يتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة».
وأضاف: «مراعاة للمصلحة العامة، اتصلت قبل قليل بسكوت موريسون لتهنئته»، مضيفاً بأنه سيتخلى عن زعامة الحزب في أعقاب الهزيمة الصادمة.
وتعد النتيجة نكسة كبرى وفشلاً لمؤسسات الاستطلاعات التي تنبأت طيلة أشهر بتحقيق فوز مريح لحزب العمال بعد ست سنوات في صفوف المعارضة.
وتمكن من تقليص الفارق وسط حملة حصلت على دعم من أكبر المؤسسات الإعلامية - مملوكة من قطب الإعلام روبرت مردوخ - استهدفت الناخبين الأكبر سناً والأكثر ثراء القلقين إزاء خطط حزب العمال القاضية بسد مختلف الثغرات الضريبية من أجل تمويل الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية والمبادرات المناخية.