رأى أمين المركز الليبي للتنافسية الاقتصادية فوزي عمار، أن سبب النمو في الاقتصاد الليبي الذي سجل في تقرير صندوق النقد الدولي، يرجع لارتفاع كمية النفط المصدر بعد توقف وازدياد الدخل من 13 مليار إلى 25 مليار في 2018.
وقال فوزي عمار في ورقة تحليلة بعنوان "أخطاء في تقارير دولية"، "تابعت تقرير صندوق النقد الدولي الذي رصد نموا في الاقتصاد الليبي 16.4 %، واعتقد جازما أن سبب هذا النمو هو ارتفاع كمية النفط المصدر بعد توقف وازدياد الدخل من 13 مليار إلى 25 مليار في 2018، فمن ناحية نظرية يعتبر ذلك نموا في الدخل ولكنه نمو نسبة للسنة التي قبلها وشهدت توقف لإنتاج وتصدير النفط .. فلو قارنا بين هذه السنة وسنة 2010 حين كانت ليبيا تصدر مليون وست مائة ألف برميل و قيمة البرميل وصلت لأكثر من 100$ لوجدنا أن هناك تراجع وليس نموا. ثم أن أبسط مقياس التحقق من النمو الاقتصادي هو انخفاض معدل البطالة فلا معني لنمو تزداد معه البطالة لأن النمو يعني مزيدا من فرص العمل وتقليل في نسبة البطالة".
وتابع فوزي عمار، "كما أن حساب النمو الاقتصادي من إجمالي الحساب الاقتصاد الكلي في الدول الريعية لا ينعكس على دخل الفرد وهذه مشكلة أخرى في حساب per capita ، لأن مجرد قسمة الدخل الإجمالي GDP على عدد السكان ليتم حساب دخل الفرد فيها لا يمكن أن تكون قيمة فعلية. لأن الدخل الإجمالي لا يصل للمواطن بل هو قيمة افتراضية لا تصل ليد الفرد ... لذلك و إلا أن تعدل بمعادلة أخرى أكثر تعاملا مع ما يصل إلى الفرد فعلا لا حسابيا ونظريا فقط تظل هذه أخطاء في تقارير دولية".