في مثل هذا اليوم 29 ابريل 2011 أكد الزعيم الليبي معمر القذافي أنه "لن يرحل وعرض على فرنسا والولايات المتحدة التفاوض لكن من دون شروط وبدون حرب".

وقال القذافي في خطاب بثه التلفزيون الليبي"أدعوكم إلى التفاوض، نحن لن نستسلم تريدون النفط تعالوا نعقد اتفاقيات ومعاهدات مع شركاتكم"،وأضاف أن"ايقاف اطلاق النار نحن اول من رحب بذلك ووافق عليه لكن الهجوم الصليبي لم يتوقف"، مؤكدا"نحن مستعدون من هذه اللحظة لكن هل يمكن ان يتحقق وقف اطلاق النار من طرف واحد؟".

وألقى القذافي خطابه في ذكرى معركة القرضابية في 29 ابريل 1915، التي كانت حاسمة في المقاومة ضد الاستعمار الايطالي، ووصف القذافي قادة حلف الأطلسي بأنهم فرقة الاعدام، وقال القذافي"نحن نستطيع ان نحل مشاكلنا مع بعضنا ونحن لا نقاتل بعضنا".

وتوجه إلى حلف شمال الاطلسي بالقول "اسحبوا أساطيلكم وطائراتكم فمن يقاتلنا هم إرهابيون ليسوا من ليبيا بل غرروا بأولادنا جاؤوا من الجزائر ومصر وتونس وأفغانستان"

وأشار مجددا إلى أن مشاركة تنظيم القاعدة في مقاتلة قواته، وقال إن"القاعدة لا ترتدع أمام القوانين الدولية"، وحول المتمردين  الليبيين، قال القذافي "الزنادقة سنواجههم بالأطفال والنساء والشيوخ  ولكن من دون سلاح، وممكن أن نسمح لهم بمغادرة ليبيا"، كما دعا القذافي إلى ارسال لجنة دولية لتقصي الحقائق إلى ليبيا، مشككا بالأرقام المتعلقة بالقتلى في القتال الدائر آنذاك بين القوات النظامية والجماعات المسلحة المدعومة من الخارج

وقال"نحن نتحدى أن يكون قد مات ألف شخص كما يدعون، فليأتوا بأسمائهم وجثامينهم وقبورهم"، وتساءل "هل من المعقول أن يبني مجلس الأمن قراره على تقارير وكالات أنباء كاذبة"، مؤكدا أن"القذافي بالنسبة للشعب الليبي اكثر قدسية من امبراطور اليابان الذي انتحر اليابانيون من اجله".

وأضاف"أنا مقدس للشعب الليبي، أنا رمز، أنا بالنسبة لهم أب ومرجعية، أنا مرتبط عندهم بالجلاء، أنا مرتبط بتأميم النفط، بالإنجازات المادية والمعنوية والشعب الليبي لا يستطيع أن ينكر ذلك، واذا أنكره فأنا لا أستحق الحياة".