في مثل هذا اليوم 30 ابريل 2011، أعلنت ليبيا عن استشهاد سيف العرب القذافي ( 29 عاما )، الإبن السادس للزعيم الراحل معمر القذافي،  وثلاثة من أحفاده، إضافة إلى أصدقاء وجيران قتلوا في الغارة ،وذلك في غارة شنتها طائرات الحلف الأطلسي (الناتو ) على بيت للقذافي  أثناء احداث فبراير.

وأكد المتحدث الرسمي باسم القذافي موسى إبراهيم، حينها استشهاد سيف العرب، وقال إبراهيم، إن القذافي نفسه كان متواجدا أيضا خلال الغارة في البيت الذي تم استهدافه في الغارة، "لكن الزعيم الليبي لم يُصب بأذى".

وقال إبراهيم: "إن القائد وزوجته كانا هناك في المنزل مع أصدقاء وأقرباء آخرين، لكن القائد نفسه بصحة جيدة ولم يُصب بأذى".

وأضاف إبراهيم إن البيت المذكور استهدفت بقوة هائلة، مضيفا بقوله: "لقد أسفرت الغارة عن استشهاد سيف العرب، الذي كان يبلغ من العمر 29 عاما، وثلاثة من أحفاد القذافي".

وأردف بقوله: "لقد كانت عملية مباشرة لاغتيال قائد هذه البلاد"

 وقال  أحمد عمر باني، المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي الليبي المعارض، في وصفه لمشاعر المتمردين على نظام القذافي: "إنهم سعداء لأن القذافي فقد ابنه في غارة جوية، وذلك إلى درجة أنهم أخذوا يطلقون النار في الهواء احتفالا بالحدث". وفي 2 مايو 2011 تمت  في العاصمة الليبية طرابلس مراسم تشييع ودفن جنازات سيف العرب، النجل الأصغر لمعمَّر القذافي، وثلاثة من أحفاد الزعيم الليبي بعد أيام من مقتلهم في غارة شنتها طائرات الناتو على فيللا سكنية في باب العزيزية ، وقد حضر آلاف الليبيين مراسم التشييع والدفن، بينما كانت طائرات تابعة للناتو تحلق في سماء المدينة فوقهم، وبينما كانت أكفان نجل القذافي وأحفاده، التي لُفَّت بالأعلام الليبية الخضراء، تُنزل في الأضرحة، راح المشيعون يهتفون بشعارات تدعو إلى الانتقام لمقتلهم.وكان في مقدمة المشيعين  سيف الإسلام ومحمد نجلا الزعيم الليبي

كان سيف العرب الذي اشتهر بكنية ”عروبة“ قد ظهر اسمه  في الاعلام للمرة الاولى عام 2006 حين كان طالبا يدرس ويعيش في المانيا، ووصف مسؤولون ليبيون  آنذاك سيف العرب بأنه شخص شديد التمسك بخصوصيته لا يسافر بصحبة حراسة خاصة. وقالوا انه كان متدينا ومتواضعا ومعروفا بأنه يقضي كثيرا من الوقت في المسجد. حتى أنه كان يعرف لدى أقرانه بلقبي الحاج والشيخ.

تخرج سيف العرب من كلية الإقتصاد جامعة الفاتح واتجه للدراسة بجامعة ميونيخ الألمانية.