أعربت الأمانة العامة للتجمع الوطني الليبي، عن بالغ أسفها إزاء تردي الأوضاع في البلاد من تنامٍ للأعمال الإجرامية التي طالت الجميع، والتي لم تستثن البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى ليبيا.
وقالت الأمانة العامة للتجمع الوطني الليبي في برقية تعزية وجهتها إلى البعثة الأممية في ليبيا -وخصت بوابة أفريقيا الإخبارية بنسخة منها-، قالت "إنها استقبلت بعميق الألم والحزن نبأ العملية الارهابية التي استهدفت موظفي البعثة الأممية في ليبيا بمدينة بنغازي في العاشر من هذا الشهر، الجريمة التي أدت إلى قتل وإصابة عدد من المدنيين، من بينهم موظفون تابعون لبعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا، وأمام هذا المصاب الجلل فإننا في التجمع الوطني الليبي، نتقدم إليكم ولأسر الضحايا بأحر التعازي والمواساة القلبية، معلنيين إدانتنا لهذا العمل الجبان الذي استهدف بعثتكم، كما تستهدف العمليات الإجرامية كل يوم أبناء ليبيا في كل أرجاء الوطن".
وأكدت الأمانة، أنها ترك تماماً أن التحدي الرئيسي أمام القوى الوطنية الجادة، والدعم الدولي المقدم عبر البعثة الأممية يكمن في المقام الأول في التصدي لقوى الشر التي حولت ليبيا لمستنقع جريمة تهدد ساكنيها والعاملين فيها من الجنسيات الاجنبية، وبؤرة إرهاب وتهديد للامن الاقليمي والدولي، وجعلتها دولة فاشلة تتنامى فيها التنظيمات الارهابية المتطرفة، مستفيدة من انتشار السلاح والفوضى العارمة التي تعيشها البلاد على كل المستويات، قائلة "نؤمن أن مواجهة الاستحقاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية لايمكن أن تتم إلاً ببناء دولة القانون والمؤسسات، من خلال توافق واسع بين أطياف الشعب الليبي عبر حوار شامل وواع وناضج، وعملية سياسية تشارك فيها كل الأطراف، وتتوفر لها ضمانات محلية وإقليمية ودولية، وهو ما عبرنا عنه مراراً وتكراراً، وعبرت عن روحه خطتكم لمعالجة الأزمة في ليبيا، ومازلنا في التجمع الوطني الليبي، نتبنى نفس النهج، وندعم في هذا السياق جهودكم، للخروج من الأزمة في بلدنا ومعالجة الإنقسام السياسي الحاد فيها، وإعادة بناء مؤسساتها الأمنية والعسكرية موحدة وفاعلة في مواجهة الإرهاب والجريمة وفوضى السلاح، وتحقيق الأمن والإستقرار والسلم الإجتماعي، لتصبح الجرائم، والآهات والآلام المرتبطة بها ذكرى من الماضي".