بعد موجة كبيرة من الجدل والنقاش على كل المستويات الفنية وغيرها ، وخاضتها كل مواقع التواصل الاجتماعي بمستوى لم يكن دائما بجدارة مناقشة عمل فني ...وقد يعذر هؤلاء جميعا أنه لم يحدث سابقا وأن تعرض مسلسل درامي ليبي لموجة من الاعلانات والدعاية والتقديم كما تعرض مسلسل ( زنقة الريح ) لاسيما لأنه العمل الذي اعتبره كثر سيشكل العودة الحقيقية للعمل الدرامي بليبيا ...
كان سبب كل هذا الجدل هو دخول الشهر الكريم وانتظار الكل حينها وحسب الموعد الذي توقعه الجميع للعرض أي من أول الشهر، بل توقع جمهور المنتظرين بأن عمل (زنقة الريح ) والذي توفرت له كافة الامكانيات سيكون العمل الافضل وأن انتظارهم سيكون له جدوى ومعنى ... لكن ما حدث أنهم بعد عرض العمل لم يجدوا غايتهم ولا حلقات (مسلسلهم ) على شاشة قناة (السلام ) والتي كان من المقرر ان يتم العرض من خلالها ....
الجدل أخذ الكثير من الوقت بما فيها تدخل المخرج ( أسامة رزق ) على الصفحة الرسمية لقناة (السلام ) ليبرر عدم عرض العمل للظروف القاهرة التي تمر بها البلاد !! ...ليتفاجأ الكل وبعدها بأيام بأن القناة قد قررت أن يوم العاشر من رمضان هو الموعد المحدد لعرض العمل ..
ونتيجة لما حوصرنا به من اسئلة كصحفيين ..ولما أثاره الأمر من جدل وصل حد الصخب وحوار الطرشان في بعض الأحيان ...وللوصول لنتيحة أفضل وأكثر فائدة وباختزال مفيد وبعيد عن الثرثرة وجدنا أنفسنا نتوجه مباشرة للمخرج وصاحب العمل (أسامة رزق ) لنتوجه له باسئلتنا وقلق القراء وعشاق العمل ...ليجيب وباختزال عن سبب هذا التأجيل ولما أثار الأمر كل هذا الجدل ؟؟
أجاب رزق ..
كان سبب التأجيل الأوضاع الأمنية في طرابلس وماعلمناه من مقدار الأذى الذي تعرضت له العديد من الأسر والعائلات نتيجة للحرب القائمة والتي أجبرت أغلبها على النزوح وهجر بيوتهم ... كان رقم العائلات كبير ولاتنسى إنهم من الشريحة المستهدفة كغيرها من الأسر الليبية من عرض مسلسل ( زنقة الريح ).
ولكن بعد أيام من إعلان التأجيل ، أنهالت علينا المئات من الرسائل من القائمة الطويلة للمنتطرين، والتي ضغطت علينا لعرض العمل، ومباشرة بثه على الشاشة والتي تطالبنا بالمباشرة من فورنا بالعرض، فلم يكن أمامنا من مفر سوى الإذعان لمطالب هاته العائلات وجمهور المتابعين لذا أعطت القناة الإذن بالعرض ، وذلك اعتبارا من يوم العاشر من رمضان وهذا ماحدث فانا اجيب على اسئلتكم الآن وأول حلقات العمل تعرض على القناة كما تقرر ..
كما يجب أن لا ننسى أن مريدي العمل وعشاقه وأول ما علموا بأمر التأجيل سارعوا واطلقوا هاشتاق بعنوان
#نبوا زنقة الريح
وتهاطلت الرسائل بالمئات على هذا الهشتاق ....ولكل هذه الأسباب مجتمعة كانت مباشرتنا في عرض العمل . وعن سؤال نقلناه نصا من القراء هل أن التأجيل كان لكون العمل يتكون فقط من عشرين حلقة؟ ..بل هل أن العمل كان مقرراً له بالنص (ثلاثين ) حلقة لكن الامكانيات المتاحة اجبرت رزق على تقليص الحلقات بالتالي أوقع القناة في ربكة؟ من ناحية طرحها لتوقيت عرض المسلسل على شاشاتها فاجبرت على التأجيل لليوم العاشر لتناسب الحلقة الاخيرة مع اخر يوم بالشهر الكريم وهو موسم العيد ؟؟؟
أجاب (اسامة رزق ) وبحزم ..
العمل لم تنقصه الأمكانيات ولم تكن يوما الأمكانيات سبب لأحد مشاكله ..لكنه ومن أساس نصه ومما كتبه الاستاذ (عبد الرحمن حقيق ) كان يتكون من عشرين حلقة فقط ، وهذا مجموع ماعملنا عليه ..ومع أن المتابع يحق له إثارة مثل هذه الاسئلة لكنها اسئلة لا تصل بنا لنتائج، بالقدر الذي سيحمله عرض العمل والذي هو الآن سينساب كحلقات وتباعا بين عيني مشاهديه وهم من يملكون حق الحكم عليه، ونحن احتراما لكم وللمتابع أجبنا عليها ، عدا ذلك فهي أسئلة لا تقدم ولا تزيد شيئا على مستوى العمل ولا ترفع من قيمته . كذلك تأخير أو تقديم العرض هو الآخر لايؤثر سلبا أو أيجابا على قيمة العمل مع ذلك أنا ملزم بالاجابة كمخرج للعمل ، وكما أسلفت فأن ضعظ المشاهد هو سبب القرار بالعودة لعرض العمل بتاريخ العاشر من رمضان وهذا ما حدث وماعدا ذلك كله اصطياد في الماء العكر ...وأنا والعمل ملزمين الآن ونحن تحت طائلة العرض بحكم المشاهد والاجابة على أي سؤال مهني ونقدي أكثر من كوننا متفرغين للأجابة على أسئلة لاتتعدى كونها زوبعة في فناجن.