استذكرت الدكتورة عائشة القذافي، في ذكرى إستشهاد والدها الزعيم الراحل معمر القذافي، وصيته لها ولأمها ولإخوانها.
وقالت الدكتورة في تدوينة على صفحتها على انستغرام: "في مثل هذا اليوم 20/10/2011 ترجل الفارس غابت الشمس دفنت الراية وانفرط عقد القلب والوطن".
وأضافت "في مثل هذا اليوم رحل أبي و أبيكم وأخي المعتصم بالله ورفاقهم الأوفياء الشجعان أعزي نفسي بهم من أول شهيد ارتقى في معركة الشرف إلى آخر مفقود وأسير فك الله كربته".
وتابعت قائلة:"مثل اليوم أغتيل صوت التحدي والحق و من قال "طز" وعندما تأكدوا من رحيل آخر الفرسان توقفت زخات الرصاص والصواريخ سحبت 44 دولة من تتار العصر الأساطيل والبوارج الحربية وعملاءها في الأرض واطفئت الأقمار الصناعية أجهزة التتبع قد رحل من هز مضاجعهم 42 عام رحل رحيل النبي عيسى في قومه والنبي زكريا والنبي يحي وسبطا رسول الله الحسن والحسين تلك الشهادة التي كان يتمناها طول المشوار".
وأردفت الدكتورة:"أخبركم أنني شاهدت كل المقاطع المرئية من تنكيل وتمثيل لجثمان أبي وقتل وقلع أسنان أخي المعتصم بالله وهو في يد الرحيم وعرض جثامينهم لإلقاء آخر نظرة شرف في مصراتة تحديدًا ( وهي في استطلاع صفحتي أكثر المدن متابعة )".
وأكدت الدكتورة في تدوينتها حقها الذي "كفله دستور الأرض والسماء" في تسليم كل من شارك في "القتل التنكيل والتمثيل بجثامين أغلى الرجال ورفاقهم إلى محكمة علنية"،مشيرة الى ضرورة أن "ينال كل مجرم القصاص بالحق". وأكدت تمسكها بتسلم الجثامين قائلة "هذا ليس حقي المقدس فقط بل حق كل الشرفاء من أبناءً وطني إلى خارج حدوده'.
وأرفقت الدكتورة عائشة القذافي تدوينتها،بتسجيل صوتي لوصية والدها الراحل تحدث فيها ساعات قليلة قبل استشهاده.
وظهر في التسجيل صوت الزعيم الراحل معمر القذافي حيث بدأ كلامه قائلا:"أنا أبوك يا هناء..أنا أبوك يا عائشة"؛وأضاف "أترك لكم الفخار ولا أترك لكم العار..الموت الموت ولا العار.. النار ولا العار".
واستطرد الزعيم الراحل حديثه قائلا:"سأقوم هذه الليلة بعملية إقتحام لحصار سرت"،وأشار بشجاعة متناهية الى امكانية استشهاده في هذه العملية،داعيا أفراد عائلته لأن لا يحزنوا،وقال:"زغرتي يا هناء زغرتي يا عائشة زغرتي يا صفية".
وتابع حديثه قائلا:"انني استشهد في معركة أواجه فيها 40 دولة ظالمة لمدة 40 عاما،ذلك لأني بطل الحرية وداعم الشعوب في معارك التحرر..وبطل السلام عندما يكون سلام مبني على العدل...محرّر ليبيا،باني الجماهيرية،صانع عصر الجماهير،فان استشهد الليلة فهو دفاع عن كل هذه القيم العظيمة،دفاعا عن نساء سرت..عن نساء ليبيا..عن نساء افريقيا..عن نساء العرب..عن الاسلام".
وأضاف:"أقدم روحي فداءا لكم جميعا..أنا لا أخاف هذه الليلة من الموت، ولم أكن أخاف من الموت أبدا..الموت هو الذي يخشاني..هو الذي يخافني،فأنا قادم على الموت بكل شجاعة وبكل ايمان".
وتحدث الزعيم الراحل عن سبب سقوط النظام قائلا:"الخيانة هي التي أضاعت طرابلس وأضاعت سرت،الخيانة فقط وليس الرجال أو السلاح".
ودعا الراحل ابناءه للافتخار به مؤكدا أن بلاده ستفخر به أمام العالم وأردف قائلا: "فلا تحزنوا.. بل افخروا افخروا افخروا".