أعلنت جماعة الإخوان المصرية المحظورة تنظيم مظاهرات حاشدة بعد غد الأربعاء يوم 19 مارس الجاري، وتعتبر الجماعة أن المظاهرات في هذا اليوم ستكون مختلفة تماما عن كل المظاهرات التي دعت لها منذ عزل محمد مرسي، وقررت الجماعة الحشد بأكبر عدد ممكن في هذا اليوم للتوضيح للعالم بأن الشعب المصري لا يرضى بالوضع القائم.

ومن المقرر أن يشهد هذا اليوم مظاهرات في كل المحافظات، وسيتم الاعتماد على طلاب الجامعات وشباب الجماعة لتحريك الشارع بقوة بجانب محاولات التنسيق مع بعض القوى الثورية، حيث أعلن أكثر من حزب سياسي وحركة ثورية الاشتراك في مظاهرات 19 مارس منها حزب الوسط، حيث أعلن أحمد ماهر، أمين شباب الحزب وعضو الهيئة العليا للحزب، مشاركة شباب الحزب في فعاليات 19 مارس القادمة، والتي تأتي ضمن ما سماه "سلسة الفعاليات المتتالية منذ يوليو الماضي والتي تهدف إلى إسقاط الانقلاب"، بحسب وصفه، وأضاف "أن الأوضاع أصبحت غاية في السوء، والبلاد تحكم بالنار والحديد، وأبناء الثورة في السجون ويتعرضون للتعذيب".

كما كد علاء أبو النصر، أمين عام حزب البناء والتنمية والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، أن الحزب سيشارك بقوة في الموجة الثورية الثانية لعام 2014, التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، مؤكدا أن الوطن لا يحتمل بقاء الانقلاب أكثر من هذا, علي حد تعبيره.

بينما طالبت حركة تمرد 2 الذين يصفون أنفسهم بالمنشقين عن حركة تمرد، قوات الأمن بالتعامل بضبط النفس مع المتظاهرين الذين سينزلون إلى الشارع يوم 19 مارس تلبية للدعوات التي قامت بطرحها "طلاب ضد الانقلاب" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، كما طالبت الشرطة العسكرية حمايتها من أي اعتداءات تتم ضدهم ومن جانبهم سيلتزمون بالسلمية التامة والابتعاد عن نقط تمركز قوات الأمن.

بينما اتهم محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، كل من ينسق للمظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين بعد غد الأربعاء أو يشارك فيها من القوى الثورية أو الأحزاب بأنه خائن للثورة ولمصر، وأكد أن القوى الثورية التي قررت المشاركة في تلك المظاهرات.

من جهة أخرى أعلنت القوات المسلحة ووزارة الداخلية إنها انتهت من وضع خطة مشتركة لفرض السيطرة الأمنية بجميع محافظات مصر، بالتزامن مع المظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان بعد غد الأربعاء، حيث سيتم تكثيف التواجد الأمني في الشوارع في صورة أكمنة ثابتة ومتحركة، علاوة على نشر قوات من الصاعقة والعمليات الخاصة أمام المنشآت الحيوية والعسكرية والأمنية.

يذكر أن يوم 19 مارس الذي دعت فيه جماعة الإخوان لمظاهرتها الحاشدة لرفض الانقلاب على حد تعبيرهم، يوافق ذكرى تحرير طابا الثالثة والعشرين.