أكدت الحركة الوطنية الشعبية الليبية، أن العدوان البربري الأطلسي الفاشل، الذى اشتركت فيه أمريكا وبريطانيا، واستخدمت فيه أكثر من 170 طائرة في 15 أبريل عام 1986، والذي كان يستهدف اغتيال الشهيد القائد لازال مستمراً حتى اليوم.

وقال الناطق باسم الحركة الوطنية الشعبية ناصر سعيد، في بيان بمناسبة الذكرى الـ 34 للعدوان على االجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى: "إذ نترحم على أرواح شهداء الوطن من القوات المسلحة العربية الليبية والقوة الشعبية المساندة لها والضحايا الأبرياء من المدنيين الآمنين الذين ارتقوا دفاعاً عن الوطن في معارك وملاحم العزة والكرامة والشرف، نحيي اليوم  15 أبريل الذكرى الرابعة والثلاثون للتصدي للهجوم البربري الأطلسي الفاشل، الذي وجه فيه إمكاناته المجهزة لمواجهة حلف وارسو فى إطار الإستعدادات  للحرب بين القوتين العظمتين، في هجوم ضد بلد صغير آمن مسالم، عقابا لها على مواقفها الوطنية والقومية ، ولدورها التحرري فى تحريض الشعوب على رفض الهيمنة والتبعية ودورها القومي المناهض لمشروع الشرق الأوسط"

وتابع: "لقد سقط من جراء ذلك العدوان الوحشي عشرات الشهداء من العسكريين والأمنيين، ومئات الضحايا من المدنيين حيث أبيدت أسر بالكامل، كما دمرت العديد من المنشآت والمواقع المدنية منها مطار طرابلس العالمي ومركز اعادة تأهيل المعاقين بنغازي ولحق الدمار ايضا ببعض مباني السفارات"

وأضاف البيان، كان غزو الناتو لليبيا عام 2011 احتلاًل لها، بعدما تحررت منذ 42 سنة من القواعد والقوات الأجنبية الأمريكية والبريطانية والإيطالية والهيمنة السياسية والتبعية والخضوع للأجنبي، ونجح العدو في اغتيال القائد ورفاقه وسقط مئات آلاف الشهداء ونُشرت الفوضى، ومكن الاستعمار عملاءه من المجرمين والإرهابيين، وفرض سلطة المليشيات التي عاثت في الأرض فسادا"

وأشار البيان، إله أنه بعد مضى 9 سنوات على اغتيال الرئيس السابق معمر القذافى، مازال التدخل الأجنبي والعدوان على ليبيا مستمرا وعلى أشده، على يد وكلاء و حلفاء الناتو الأتراك والمرتزقة والإرهابيين، ولازالت القوات المسلحة تتصدى ببسالة ، ولازالت ليبيا تقدم الشهداء دفاعا عن تراب الوطن وسيادته وعزة وكرامة شعبه.

وأكمل: "إن اكذوبة أن ذلك العمل موجه فقط ضد شخص القائد واستهدافه لأنه طاغية وضد حقوق الإنسان قد سقطت، فالعدوان على الشعب الليبي ومؤسساته  وقواته المسلحة مشروع ممنهج ومستمر وبصورة أبشع لضمان بقاء ليبيا دولة فاشلة بائسة ضعيفة متخلفة غير مسؤولة فى محيطها الإقليمي والدولي ليسهل نهبها وتحويلها إلى قاعدة متقدمة للإستعمار وأعوانه".

ودعت الحركة، الشعب الليبي وكل قواه الوطنية بضرورة الاستمرار فى دعم القوات المسلحة الليبية فى معركتها التاريخية للقضاء على الإرهاب واستعادة ليبيا دولة آمنة حرة مستقلة، وفق البيان.