أقدم وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق محمد سيالة، على مخالفة صريحة للوائح وقوانين الإيفاد بالخارج، المعمول بها في ليبيا، بتعيين ممثلين ومندوبين لليبيا بالسفارات والمنظمات الدولية يحملون جنسيات غير الليبية.
وكشف مصدر بوزارة الخارجية، أن ما أقدم عليه سيالة سابقة في العمل الدبلوماسي الليبي، عندما كلف تميم بعيو، الذي يحمل الجنسية الأمريكية رئيسا لبعثة ليبيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، فيما كلف حافظ الولدة، الذي يحمل الجنسية البريطانية، ولم يسبق له العمل في ليبيا.
وأكد المصدر، أن عدد من العاملين في وزارة الخارجية يرفضون هذه القرارات و يحملون سيالة مسؤولية هذه التكليفات المخالفة للقوانين، مؤكدا أن هناك اتجاه بين عدد من الموظفين لرفع دعوى قضائية ضد هذه القرارات، وهو ما يجب أن يحذو حذوه موظفو وزارة التعليم التي يتم عبرها ترشيح مندوب ليبيا في اليونيسكو، الذي يشغله الآن حافظ الولدة الذي لم يعمل في الدولة الليبية، بل عاش حياته في بريطانيا وعمل في جامعاتها، حتى وصل إلى سن التقاعد حيث يتجاوز عمره الآن 70 سنة.
وأضاف المصدر، أنه في الوقت الذي يكلف الولدة، بعد بلوغه سن التقاعد، وبجنسية أجنبية، فأن تميم بعيو، فقد تم تكليفه بعد أشهر فقط من تعيينه موظفا مبتدئا على الدرجة الوظيفية الثامنة، وبدون سابق خبرة.
وكشف مصدر آخر مقرب من سيالة، إن قرارات الإيفاد للعمل بالخارج الأخيرة التي صدرت خلالها هذه التكليفات وغيرها، لم يكن محمد سيالة المسؤول المباشر عنها، بل أمليت عليه من عدة أطراف، وتم تمريرها على الرغم من مخالفتها الصريحة للقوانين، ومطالبة رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، بإيقافها في شهر أغسطس الماضي، إلا أنها نفذت واستلم بعض المكلفين مهامهم، ليصبح ممثلو ليبيا في بعض الدول والمنظمات أجانب.