أعلن اتحاد القبائل الليبية، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر نقابة الصحفيين التونسيين، اليوم الثلاثاء، مبادرته الجديدة لحل الأزمة في البلاد واستعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة، المتمثلة في 7 لاءات من أجل ليبيا.
وتقوم هذه المبادرة على انطلاق حملة "لا" وذلك بتوقيع أكثر من مليوني مواطن ليبي على وثيقة لسحب الشرعية من كافة الأجسام السياسية الموجودة ورفع الوصاية الأجنبية والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلاد و"نعم" من أجل تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية وتفعيل حق الليبيين في تقرير مصير بلدهم.
وشددت مبادرة اتحاد القبائل الليبية الدعوة إلى تحديد موعد رسمي ونهائي قريب للانتخابات دون إقصاء أي مترشح، وعلى رأسهم سيف الإسلام القذافي، وتكليف مجلس القضاء الأعلى بإدارة شؤون البلاد وبحماية الجيش إلى حين إجراء الانتخابات.
كما تضمنت المبادرة الدعوة إلى مؤتمر وطني عام يضم كافة القبائل الليبية وبحضور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الدولية ينبثق عنه إعلان إرادة الشعب الليبي في تقرير مصيره واستعادة سيادة بلاده وإنهاء الوصاية والتدخل الخارجيين، وإصدار الميثاق الوطني الذي ينظم المرحلة الانتقالية ويمهد لبناء الدولة، وإنشاء مجلس أعلى للمصالحة الوطنية وجبر الضرر، وإنشاء مجلس أعلى للأمن والدفاع.
وقال رئيس اتحاد القبائل الليبية الطاهر الشهيبي إنه في الوقت الذي تعلن فيه القبائل الليبية من خلال اتحداها العام مبادرتها هذه، فإنها تؤكد للمجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي على أهمية دعم هذه المبادرة وإنهاء القرارات الظالمة المتخذة في حق ليبيا 1970/1973 وإلغاء القيود المفروضة على الشعب الليبي وفقا لأحكام البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ولفت رئيس اتحاد القبائل الليبية إلى أن البلاد تمر بظروف صعبة وخطيرة ميزها العبث السياسي الذي تديره آليات الوصاية الدولية من خلال استمرار الصراع والتطاحن على مقدرات الشعب الليبي وسلب سيادته الوطنية من خلال الدول المتدخلة في الشأن الليبي بعد انهيار دولته وفرض أجسام سياسية غير متوافقة هدفها تشتيت الوطن والعبث بالنسيج الاجتماعي واستنزاف ثرواته الاقتصادية، وفق تعبيره.