تساؤلات عدة أحاطت بمصير سيدة تصادف مرورها خلال واقعة تفجير إرهابي نفسه، لحظة القبض عليه بأحد شوارع منطقة الجمالية بوسط العاصمة المصرية، في حادث أدى إلى مقتله، بالإضافة إلى مقتل شرطين اثنين، وإصابة آخرين.
ووقع التفجير قرب الجامع الأزهر بالمنطقة التاريخية الشهيرة في وسط القاهرة، في وقت متأخر، أمس الاثنين.
وأظهر فيديو، يرصد لحظة التفجير، امرأة تحمل أكياسا، كانت تسير أمام الإرهابي بفاصل أمتار قليلة، حين أقدم على تفجير نفسه.
وأظهر التسجيل تحرك أحد رجال الشرطة أمام الإرهابي عند توقيفه، وذلك قبل ثانية واحدة على تفجيره العبوة الناسفة التي كان يحملها على ظهره، مما شكل على الأرجح حاجزا بشريا بينه وبين المرأة التي كانت تعطي ظهرها للإرهابي ومطارديه.
ونقلت وسائل إعلام مصرية أن السيدة أصيبت بكسر في ساقها من جراء التفجير، فيما لم يتضمن تقرير وزارة الصحة أي نبأ عن مصرعها.
وأفادت الوزارة أن جروح المصابين في الحادث تراوحت بين كسور وجروح سطحية وشظايا في أماكن متفرقة من الجسد، مشيرة إلى أن حالة جميع المصابين مستقرة.
وقد أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن المطلوب الذي فجر نفسه، ويدعى الحسن عبد الله (37 عاما)، كان ملاحقا بشبهة زرع عبوة ناسفة قرب مسجد في الجيزة الأسبوع الماضي.
وقالت الوزارة في بيان إن الانفجار الذي وقع على مقربة من مسجد الأزهر أسفر "عن مصرع الإرهابي واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني وأمين شرطة من مباحث القاهرة وإصابة ضابطين، أحدهما من الأمن الوطني والآخر من مباحث القاهرة وأحد ضباط الأمن العام".
وأوضح البيان أن قوات الأمن المصرية حددت مكان وجود المطلوب في حارة الدرديري في حي الدرب الأحمر، حيث يقع الأزهر "فقامت بمحاصرته، وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته".
وبحسب البيان فإن الإرهابي كان ملاحقا بشبهة "ارتكابه واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني (وحدة أمنية) أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الماضية"، في هجوم نجحت قوات الأمن يومها في إحباطه من خلال تفكيك هذه العبوة.
وشهدت مصر خلال السنوات الأخيرة هجمات نفذتها جماعات متشددة واستهدفت بصورة أساسية الجيش والشرطة، وأسفرت عن مقتل المئات من عناصر الأمن.