مطربة تغني ضد التيار هكذا باختصار فيروز كراوية، لم تستغل المطربة شكلها الجيمل وصوتها العذب في غناء الأغنيات العاطفية الدارجة بل اختارت لنفسها طابع مختلف وتميزت فيه بدءا من أغنية القهوة والتي استطاعت بها أن تكسر كل القواعد المألوفة في تعبير المرأة عن حبها وحتى فنجان شيكولاتة والتي طرحت من خلال الميني ألبوم حاجة غريبة، وتقول كراوية أنها لا تعتبر هذا ألبوما حقيقيا خاصة وأنها بالفعل تحضر لألبوما غنائيا تنوي طرحه في أبريل المقبل وكانت الأغنية الستة التي طرحت هي الأغنيات التي تم استبعادها من الألبوم فجمعها معجبيها في شكل ألبوما غنائيا بعد طرحهم بشكل منفرد، واضافت أنها تتعمد في ألبوماتها أن تكون هناك سمة واحدة تجمع بين أغنياته فمثلا ألبوم بره مني كانت له روح مختلف عن حاجة غريبة، ولعل الفكرة المسيطرة علي الأخير هي دراما الصورة فكل أغنية بها مفردات من الحياة تجعل المستمع يحلق في الخيال وكأنه يرى الشخصية بملابسها داخل الديكور المرسوم بالأغنية فتعطي طابع للمستمع أن للأغنية بعد رابع غير الكلمات والألحان والتوزيع وهو الصورة ولذلك استعنت في دعاية الأغنيات على صور زيتية لي بدلا من الصور الفوتوغرافية لتناسب الحالة في كل أغنية كنوع من التجديد، وعن جرعة الجرأة الزائدة خاصة في أغنية فنجان شيكولاتة تقول أن الفنان إذا لم يتعامل بجراة في كل اختياراته وقد المألوف أو الأنماط التي اعتاده عليه الجمهور فيها لن يكون هناك تجديد وسيقف مكانهولن يستطيع مفاجأة الجمهور وسيظل ما يقدمه متوقعا لهم لذا فهي تفضل دائما أن تظهر بأكثر من صورة في كل أغنية تقدمها وهو نوع من المغامرة كما هي الحياة مليئة بالمغامرات فأصبحت المرأة الآن تحب بجرأة وتغامر من أجل حبيبها وتبادر بالافصاح عن الحب أو طلب اختلاس ساعة من الوقت لمقابلة حبيبها مثل أغنية القهوة، كما أنها متابعة جيدة لأراء الشباب والفتيات من مواقع التواصل الاجتماعيوتكتشف تطور العلاقات بينهم وبما أنها تغني لهذه الفئة فلابد أن تغني شيئا يشبههم وهم المتفتحون والمتطلعون للأغاني الغربية والعربية وإذا تغنت بشكل غير ذلك ستكون كذبة ولن تصل إليهم، وأضافت أنها لم تخشى الهجوم عليها بسبب هذه الأغنية خاصة بعدما طالها هذا الهجوم من قبل بعد طرج أعنيتها قلة مزاج مؤكدة أنها بالرغم من هجوم بعض جمهورها عليها بسبب قلة مزاج إلا أنها استطاعت أن تجذب بهذه الأغنية جمهور جديد لم يكن يسمع لها من قبل وبدأ في متابعتها بعدها، كما أن الهجوم يعني أن هناك حركة فنية وهذا مفيد لها فهي لا تخشي الهجوم ولكنها لا تحب أن تمر أغنياتها مرور الكرام وفي النهاية يصعب على الفنان إرضاء كل الجمهور وإرضاء نفسه في ذات الوقت وأضافت أن أغنية فنجان شيكولاتة كانت من الأصل مكتوبة ليغنيها شاب ولكنها أحبت الفكرة وطلبت من مؤلفها أحمد حداد أن تعدلها لتغنيها هي فليس هناك معنى أن نغني شيئا لا علاقة له بالواقع.
وعن استخدامها لمفردات في اغنياتها نستطيع أن نقول عنها السهل الممتنع مثل "سايبة في البيت زهق السنين، أعزم نفسي على حلمك أو حتى كابوسك، يا زحمة بس مفيهاش حد، اخضر قلبي واستوى ولا عين ملاحظة، تايهة بس لاقياني" أكدت أنها دائما تذهب إلي اللامألوف كما أنها تتعامل مع الشعراء بنظام ورشة العمل لأنها لا تريد أن تغني كلمات لا تشعر بها ولابد أن يكون لائق عليها فالمطرب الناجح هو من يستطيع أن يصنع لنفسه هوية مختلفة عن غيره، وعلقت على أغنية ريحة حنين قائلة أن لها قصة تشعرك بحالة من الشجن ولكل أغنية مفتاح قد يكون في الاداء الصوتي أو التطريب وقد يكون في التشخيص مثل هذه الأغنية التي لابد لمستعيها أن يروا أمامهم الشخصية في بداية الأغنية وهي مرحة ومنطلقة ثم مودها الحزين بعد رؤيتها لحبيبها القديم وقد أفادها كثيرا عملها بالتمثيل المسرحي في أداء هذه الأغنية.
وأكدت أن النضوج الواضح في الأشكال والتوزيعات الموسيقية بالألبوم ناتج عن الخبرة التي اتسبتها طوال السنوات الأربعة الماضية منذ صدور ألبومها الماضي برة مني، وأشادت بالموزع كريم حسام وأكدت أن لديه موهبة رائعة وتتوقع أن يكون له مستقبل عظيم في الموسيقي المصرية.
وأنهت حديثها بأنه لا يوجد إنتاج في مصر حتى كبار المنتجون عزفوا عن الانتاج بخلاف شركة روتانا وكل النجوم الأخرون ينتجون أعمالهم بأنفسهم ويذهبون لشركة الأنتاج لتوزيع الألبومات فحسب، والمستقبل في الموسيقي سيكون في الديجيتال وليس السي دي وسيقاس نجاح الأغنيات بعدد التحميلات والاستماع على الانترنت وليس المبيعات وسكون ذلك قريبا جدا.